أفاد مراسل الجزيرة بتراجع حدة المعارك على الجهة الشرقية من مدينة الموصل عقب قرار الجيش العراقي العودة إلى منطقة كوكجلي والتمركز فيها وتحصين خطوطه الأمامية، في وقت تخطط الحكومة العراقية لإعادة السيطرة على مناطق بالأنبار بعد معركة الموصل التي توقع بعض المراقبين أن تدوم طويلا.
وذكر مراسل الجزيرة أمير فندي أن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من الالتفاف حول قوات مكافحة الإرهاب -التي كانت قد حاولت اقتحام أحياء الكرامة والقدس والسماح- عبر أنفاق حفرها في وقت سابق، مما ساعده على تطويق القوات العراقية وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف هذه القوات التي تراجعت إلى منطقة كوكجلي، في انتظار إعادة الكرة.
من جانبه، قال رقيب الساعدي -وهو أحد ضباط قوات جهاز مكافحة الإرهاب- في تصريحات للأناضول إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات العراقية وتنظيم الدولة على تخوم منطقة بث الإذاعة والتلفزيون الحكومي شرقي المدينة أسفرت عن تمكن القوات من التقدم والسيطرة عليها.
وأشار الساعدي إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تواصل التقدم بحذر شديد نحو الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، بسبب اتخاذ تنظيم الدولة من المدنيين العزل دروعا بشرية واعتماده على القناصة والعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والعجلات المفخخة.
تقدم بالشمال
وعلى المحور الشمالي للموصل تمكنت قوات الجيش العراقي من اجتياز منطقة الشلالات ووصلت إلى محيط وداخل “السادة وبعويزة”، وهما قريتان في الموصل ملتصقتان مباشرة بالأحياء الأولى للمدينة من الجهة الشمالية.
في الأثناء، قال العقيد أحمد الجبوري -وهو ضابط في قيادة عمليات نينوى (التابعة للجيش العراقي)- في تصريحات للأناضول إن القيادي في تنظيم الدولة أبو حمزة المهاجر الأنصاري الذي يعد الرجل الثالث في التنظيم قتل خلال عمليات استعادة ناحية حمام العليل جنوب مدينة الموصل.
أضف تعليق