تستمر الانتهاكات الإنسانية بعد أن أظهر مقطع فيديو جديد قيام مسلحين يلبسون ثياباً عسكرية بإعدام طفل بدهسه تحت دبابة. التسجيل الذي لم يتسن التأكد من تاريخه، يلقي الضوء على النطاق الواسع الذي تمارس فيه الانتهاكات في العراق، في وقت اتهمت عشائر عراقية ميليشيات الحشد بارتكاب الجريمة.
من جانبها، نفت القوات العراقية مسؤولية أي من عناصرها عن دهس الطفل بالدبابة. من جهة أخرى اتهمت الأمم المتحدة تنظيم “داعش” بإعدام مدنيين في الموصل كما اتهمت ميليشيات الحشد بارتكاب أعمال قتل انتقامية في المعارك الدائرة في الموصل.
فمعركة الموصل مستمرة، وكذلك السقطات الإنسانية والانتهاكات البشعة بحق المدنيين.
تسجيل صادم انتشر لرجال يلبسون ثياباً عسكرية وقدموا على أنهم من القوات العراقية، وهم يقومون بتعذيب فتى ثم إعدامه عبر دهسه بدبابة وبأبشع الطرق. ناشطون تداولوا هذا الفيديو على مواقع التواصل مؤكدين أن الواقعة تلك سجلت في إطار معركة الموصل، ووجهوا إلى القوات العراقية أصابع الاتهام، إلا أنه لم يتسن التأكد من هوية الأشخاص أو من تاريخه ومكانه.
قيادة القوات العراقية نفت ضلوع أي من عناصرها في هذا العمل، وأكدت أن الثياب العسكرية التي ظهر فيها المسلحون لا تشبه ثياب القوات النظامية، كما قالت إن أسلحتهم تؤكد بأنهم من “داعش”، فيما لا تظهر صور الجريمة الكثير عن معالم المكان.
القوات العراقية، وفي نفس الوقت، أكدت استعدادها للتعاون من أجل مراقبة أي سلوك فردي غير منضبط على حد قولها.
ومقابل الانتهاكات الكثيرة والموثقة لتنظيم “داعش”، تبقى معركة الموصل التي تحظى بدعم إقليمي وعالمي، رازحة تحت وطأة انتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي، والتي تتسبب بحسب المراقبين في إضفاء صبغة طائفية على المعركة.
وانتشرت في الأيام الأخيرة تسجيلات منسوبة لميليشيات الحشد وهي تنفذ أعمال تعذيب وإعدامات ميدانية بحق عدد من الأشخاص من سكان قرى قرب الشورة والقيارة، الأمر الذي دعا منظمة العفو الدولية إلى مطالبة الحكومة العراقية بإجراء تحقيق عاجل عن تلك الجرائم التي ارتكبتها كذلك عناصر ترتدي ملابس قوات عراقية.
مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي آخر تقرير له، فند انتهاكات وفظاعات “داعش”، إلا أنه أشار أيضاً إلى عمليات قتل انتقامية نفذها مدنيون وقوات تعمل تحت قيادة الجيش العراقي.
أضف تعليق