قال نائب رئيس جمهورية العراق نوري المالكي “إن العراق يخوض حاليًا معركة الحسم النهائي مع تنظيم داعش الإرهابي، وإن الأخطاء الأميركية السابقة هي التي خلقت داعش في المنطقة”، مشيرًا إلى “أن هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة إيقاف وإدانة كل من يؤسس لمنظمة إرهابية، لكن ذلك لاينفي وجود مصالح دولية قد تقتضي إيجاد منظمة إرهابية أخرى بديلة عن داعش في المنطقة”.
وأكد المالكي أنه مؤسس الحشد الشعبي، وقال: انا لست القائد الميداني للحشد الشعبي، لكن إذا قلت من أسس الحشد الشعبي، فاقول نعم أنا من اسس الحشد الشعبي، وفكرتي عن تأسيس الحشد الشعبي موجودة منذ 2012، وخاصة في نهاية 2012 حينما اشتدت المؤامرة في سوريا، كان لدي اعتقاد بأن العراق سيتعرض إلى هجمة شرسة من خلال الحواضن الموجودة في المنطقة الغربية وامتداد السلاح من سوريا الى هؤلاء، وقلت في وقتها بأن الجيش العراقي سينحل، سألوني لماذا؟ فقلت لان الهجوم طائفي والتعبئة طائفية والجيش جزء من الحالة الشعبية، وفعلاً انسحب الجيش من الموصل ولم يقاتل واحد من المكون السني في الجيش، وكذلك انسحب الجانب الكردي، إنسحب نذير من قيادة الفرقة الرابعة بأمر وتوجيه، وهيدايت انسحب من قيادة الفرقة الثالثة بتوجيه، لذلك انا عندما سألوني ماهو البديل اذا انحل الجيش العراقي، فقلت لهم ليس لدينا بديل سوى التعبئة الجماهيرية وبعد ذلك جاءت تسمية الحشد الشعبي، والحشد الشعبي بدأ منذ الشهر الثالث اي قبل سقوط الموصل، ولولا الحشد الشعبي لما استطعنا ان نحافظ على بغداد ولا سامراء ولا ديالى ولا كربلاء، وانا قمت بزج الحشد الشعبي وطالبت بالتعبئة وبعد ذلك صدرت فتوى المرجعية واستطعنا ان نوقف زحف الارهابيين، وبعد ذلك تحركنا ضدهم وطردناهم من سامراء وآمرلي، وانا مؤسس الحشد الشعبي وهذا يصدق علي، وراء الحشد الشعبي هذا ايضاً يصدق علي وصاحب فكرة تشكل الحشد الشعبي لكن كقيادة ميدانية فلا.
وأضاف المالكي: “أن لدى تركيا أطماعاً في محافظة الموصل، وهناك من يريد تقسيمها، فبماذا نفسر وجود القوات التركية قرب الموصل، كيف دخلت هذه القوات عبر منفذ ابراهيم الخليل وزاخو ودهوك والموصل وبعشيقة، هناك نوايا طالما كشفت عنها الادارة التركية ويبنونها على الاتفاقية التي كانت بين الدولة العثمانية والحلفاء، وللاسف الشديد طريقة تعامل حكومة اقليم كردستان ومسعود بارزاني واعتبارها فرصة للتمدد على اراضي محافظة نينوى لم تكن مناسبة، فربما سيستفيدون من المعركة، لكن غداً عندما تهدأ اصوات الرصاص ستبدأ المطالبة بالمناطق واخراج القوات وخاصة القوات التركية”، مضيفًا “أن ما يهدد الموصل أيضًا من المخاطر هو ما يسمى بالحشد العشائري الذي يترأسه اثيل النجيفي وأسامة النجيفي، وهذا الحشد يطالب ان تكون الادارة الامنية بيدهم بعد تحرير الموصل وهذا هو بداية الخطر، ان يكون أمن الموصل بيد من اربكوه واسقطوا الموصل بسبب سياستهم، حينما كان محافظاً، ولايمكن ان يعود ويتولى إدارة الملف الامني”.
وحول قطع ميزانية كردستان، أكد المالكي “ليس هناك شيء في الميزانية يسمى رواتب موظفي كردستان، بل هناك حصة 17% من الميزانية لإقليم كردستان، وتم قطعها لعدم إلتزام حكومة بارزاني بالإتفاقات النفطية، وليس معقولاً أن تمتنع حكومة الإقليم من إرسال إيراداتها النفطية الى المركز وتطالب بحصتها من نفط البصرة”.
أضف تعليق