حذرت منظمتا الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي الأمميتين من عواقب انهيار انتاج الغذاء في سوريا، ودعتا إلى تقديم مساعدات عاجلة لمنع تفاقم الأمن الغذائي في هذا البلد.
وذكر بيان مشترك للمنظمتين في روما ان إنتاج الغذاء في سوريا هبط لأدنى مستوياته على الاطلاق في ظل انعدام الأمن في أنحاء البلاد. مضيفا “بعد خمس سنوات من النزاع فقد العديد من المزارعين القدرة على تحمل الوضع” مع ارتفاع الأسعار وندرة المدخلات الرئيسية كالأسمدة والحبوب.
وحذر من أنه ما لم يحصل المزارعون السوريون على الدعم الفوري فان الإنتاج الزراعي سينهار ما يترك تبعات خطيرة على الأمن الغذائي في سوريا ويدفع إلى مزيد من عمليات نزوح السكان.
وكشف عن تراجع مساحة الأراضي التي زرعت بالحبوب في موسم 2015-2016 كانت الأصغر على الإطلاق فلم تتعد 900 ألف هكتار من القمح مقابل 5ر1 مليون هكتار قبل الأزمة بينما سجل الإنتاج انخفاضا أكبر بنسبة 55 في المئة من معدل 4ر3 مليون طن سنويا من القمح قبل الحرب إلى 5ر1 مليون طن هذا العام.
ولفت إلى الصعوبات الناجمة عن الأزمة المستمرة والعقوبات المرتبطة بها، مؤكدا انها أعاقت التجارة والأسواق وصعبت الحصول على الحبوب والأسمدة والمعدات والوقود الضروري.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتقديم المساعدة لسوريا لمنع انهيار انتاج الغذاء محذرا من عواقب ذلك على الامن الغذائي في سوريا.
وأشار إلى النزاع الذي تسبب منذ عام 2011 في نزوح حوالي 11 مليون سوري داخل سوريا وخارجها، موضحا ان حوالي 4ر9 مليون نسمة خصوصا مناطق القنيطرة ودرعا ودمشق وإدلب وحلب يحتاجون إلى مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة.
أضف تعليق