أعلنت جماعة تابعة للحشد الشعبي الطائفي، أنها سيطرت على قاعدة تلعفر الجوية إلى الغرب من الموصل، في إطار الحملة العسكرية لاستعادة آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة تنظيم داعش بالعراق.
وقال جعفر الحسيني، المتحدث باسم “كتائب حزب الله”، وهي جماعة تتبع ميليشيات الحشد وتدعمها إيران لرويترز، إن بعض مقاتلي داعش انسحبوا بالفعل من القاعدة وانتقلوا إلى بلدة تلعفر. وأضاف “المعركة ستحسم اليوم”.
من جهته، أكد لليال محمد علي، عضو مجلس محافظة نينوى،أن ميليشيات الحشد الشعبي سيطرت على مطار تلعفر بعد انسحاب عناصر داعش من المطار ومحيطه غرب الموصل.
وستساعد السيطرة على تلعفر في قطع خطوط إمداد التنظيم بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرته في سوريا.
أما شرق الموصل، فخاضت القوات العراقية الأربعاء حرب شوارع ضد تنظيم “داعش، لاسيما في حي “عدن”، في واحدة من أعنف المعارك منذ انطلاق عملية تحرير المدينة الشهر الماضي (17 أكتوبر).
وقال النقيب في جهاز “مكافحة الإرهاب”، التابع لوزارة الدفاع العراقية، علي ذو الفقار، إن “الفرقة الذهبية في الجهاز شرعت الأربعاء باقتحام حي عدن والاشتباك مع مسلحي داعش الذين انتشروا بين المنازل وعلى أسطح الأبنية العالية”. وأضاف “ذو الفقار” في تصريحات للأناضول أن “مسلحي التنظيم يتواجدون في حي عدن بكثافة وأغلبهم يتميزون بالمناورة القتالية والمهارات العسكرية في المواجهة المسلحة”.
وبدأت القوات العراقية الخاصة هجوماً جديداً في عمق شمال مدينة الموصل، بغطاء جوي كثيف، انطلاقاً من شرق المدينة، لكن وسط هجمات صاروخية وانتحارية من عناصر “داعش” الإرهابية. وتتقدم القوات العراقية حالياً باتجاه حي التحرير من نقاط مختلفة شرق الموصل.
وقالت مصادر عسكرية عراقية لقناة “العربية” إن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت حي عدن شرق الموصل من 4 محاور، وهو حي استراتيجي يضم مجمعا سكنيا يضم عمارات يستخدمها “داعش” لعمليات القنص والرصد للقوات العراقية.
وأفادت تلك المصادر بإصابة 10 مدنيين بقصف عشوائي لتنظيم “داعش”، استهدف الأحياء المحررة شرق الموصل.
كما أعلن جهاز مكافحة الارهاب أن القوات العراقة تخوض حرب شوارع ضد مسلحي تنظيم “داعش” في حي “عدن”. وأضاف ان قواته شرعت باقتحام حي عدن والاشتباك مع مسلحي داعش الذين انتشروا بين المنازل وعلى أسطح الأبنية العالية.
كما أكد أن الغطاء الجوي لطيران التحالف الدولي غير فعال بنحو كبير في حرب الشوارع التي تخوضها القوات العراقية في أحياء الموصل. إذ إن الكثير من المركبات المفخخة التابعة لداعش” تصل إلى أهدافها، من دون أن يتم اعتراضها من الجو.
من جهته أفاد مراسل “العربية” بأن القوات العراقية باتت على بعد 4 كيلومترات من الجسر الرابع، الذي يقطع نهر دجلة للوصول إلى الساحل الأيمن من الموصل.
وأوضح أن القوات العراقية وتحديداً في المحور الشرقي هي داخل حدود بلدية الموصل، أما في المحور الجنوبي فأكد أن حي البوسيف هو الذي يفصل القوات الاتحادية عن مطار الموصل.
وتفرض قوات مكافحة الإرهاب سيطرتها على حي البكر، أحد أهم معاقل “داعش”، شرق الموصل، وأمامها 4 كيلومترات فقط لتقتحم مركز المدينة، حيث يتحصن التنظيم، وفق قائد محور الجهاز، الفريق عبدالوهاب الساعدي.
وأشار الساعدي إلى مقتل عشرات المتطرفين في محيط الحي، وتدمير أسلحة ثقيلة وسيارات مفخخة بواسطة طائرات التحالف الدولي، التي استهدفت تجمعاتهم بأربع ضربات مكثفة، وأن خطر “داعش” قد تلاشى داخل الأحياء.
بدورها، تتقدم الفرقة المدرعة التاسعة وألحقت خسائر كبيرة بصفوف المتطرفين جنوب شرقي الموصل، ووصلت إلى حي السلام لتتحرك بعده إلى الجسر الرابع على الساحل الأيسر.
أما جنوب الموصل، فتحقق فيه الشرطة الاتحادية ترافقها عمليات نينوى تقدماً كبيراً ضد عناصر “داعش”، الذين انسحبوا إلى حيي البو سيف والغزلاني قرب المدخل الجنوبي، وسط أنباء تتحدث عن استعداد القوات لاقتحام البو سيف، بعدما أحكمت محاصرته وباتت قذائف المدفعية والصواريخ تنهال على تجمعات التنظيم هناك.
أضف تعليق