شغلت صفقة طائرات الـ «إف – 18» الشارع السياسي ممثلاً بالمرشحين لانتخابات مجلس الأمة، الذين هدّدوا وتوعدوا الحكومة بـ «حساب صعب» وفتحوا دفاتر «التقشف» التي مسّت جيوب المواطنين وطالتهم في حياتهم المعيشية، لكن توضيحاً صدر من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح حول ما اعلنته وكالة التعاون الدفاعي الأمني الاميركية ونقلته وكالات الانباء العالمية عن زيادة عدد طائرات الصفقة إلى 40 بقيمة تتجاوز المليارات العشرة، مفاده ان قيمة الصفقة اقل وكذلك عدد الطائرات.
وقال الجراح لـ «الراي» إن الصفقة تشمل 28 طائرة بقيمة 5 مليارات دولار فقط.
وتسيدت «الصفقة المبالغ بها» خطاب المرشحين لانتخابات مجلس الأمة الذين استقبلوا «التوسعة المليارية» بحديث موسع عن «الفساد في تبذير اموال الشعب»، مؤكدين ان ملابسات هذه الصفقة والصفقات الأخرى ستكون حاضرة في ملفات الحساب التي سيفتحها ممثلو الأمة في المجلس المقبل. وتمحورت الآراء حول التساؤل عن توقيت وجدوى تلك الصفقة، والبحث عن طرق تمويلها.
وأكدت مصادر ديبلوماسية ان هذه الصفقة «لم تتم الموافقة عليها بين يوم وليلة كما يعتقد البعض، وإنما جاءت بعد عملية طويلة من المباحثات والمشاورات والبحث داخل لجان الكونغرس الأميركية استمرت لاكثر من عام»، نافية في الوقت نفسه ان «تكون هذه الصفقة بالذات قد طرحت بشكل خاص خلال الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة».
أضف تعليق