في ضوء التطور التكنولوجي الكبير في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وسهولة نقل المعلومة والاخبار من خلالها حافظت الدوانية في الكويت على مكانتها ودورها كجزء رئيسي من الحملات الانتخابية للمرشحين للاحتكاك المباشر مع ناخبيهم.
ومع تزايد حدة الحملات الانتخابية لمرشحي انتخابات مجلس الامة المقرر اجراؤها يوم السبت المقبل تبقى زيارة الديوانيات قاسما مشتركا بين المرشحين وذلك لما تشهده من حوارات ومناقشات بين المرشحين والناخبين يتبادلون خلالها الاراء والأفكار حول قضايا الرأي العام وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال عدد من الناخبين في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان العملية الانتخابية في البلاد تختلف الان كثيرا عما كان الوضع عليه سابقا لاسيما مع التطور الكبير في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسهولة وسلاسة انتقال المعلومات الامر الذي القى بظلاله على العملية الانتخابية بشكل كبير.
وأضافوا ان الانتخابات البرلمانية كانت سابقا تتميز ببساطة التنظيم وتقارب أهداف المرشحين وتطلعاتهم التي تسودها مفاهيم ورؤى تتعلق بالتنمية في البلاد مؤكدين انه على الرغم من التطورات التكنولوجية التي طرأت اخيرا فان الديوانية بقت من أهم وسائل المرشحين لاستقطاب الناخبين.
وقال الناخب عبدالرحمن الكندري ان الدوانية تعد من ابرز ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية في الخليج بشكل عام والكويت على وجه الخصوص كما تعد برلمانا مصغرا ومنتدى سياسيا واجتماعيا وثقافيا.
وذكر ان أطياف المجتمع تجتمع في الديوانيات للتشاور وبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مبينا ان المرشحين يحرصون على زيارتها والتقاء روادها لعرض وجهات نظرهم حول القضايا المثارة على الساحة الانتخابية سعيا منهم لتغيير قناعات الناخبين والحصول على اصواتهم.
وأوضح ان الدوانية لها تأثير كبير على المجتمع الكويتي وعلى مستوى وعيه السياسي والثقافي مشيرا الى ان عددا من السفراء المعتمدين لدى البلاد يحرصون كذلك على زيارة الديوانيات للاطلاع على التركيبة الاجتماعية وشكل الحياة السياسية والثقافية في الكويت.
من جانبه قال الناخب محمد الديحاني ان الدوانية تعد من اشكال مؤسسات المجتمع المدني واحدى الاليات المهمة التي تسهم وتساعد على تعزيز الوعي الانتخابي لدى المواطنين.
وأضاف: ان للديوانيات دورا مهما في تحديد هوية البرلمان اذ يستعرض فيها الناخبون البرامج الانتخابية للمرشحين لتحديد ايهم الأفضل لتمثيلهم في مجلس الأمة.
وأفاد بان التطور التكنولوجي في الاعلام الحديث سلاح ذو حدين بالنسبة للمرشحين ” اذ يشكل الى جانب دوره الايجابي في سرعة وصولهم الى جميع الناخبين مسرحا لبث الشائعات والمعلومات المغلوطة التي قد تقلص فرصهم للنجاح”.
وقال الديحاني ان الحملات الانتخابية في الماضي كانت تتسم بالبساطة والاعتماد الكامل على الاحتكاك المباشر بين المرشح وناخبيه.
أضف تعليق