برلمان

الحربش كشف مصادر تمويل حملته الانتخابية: الحالة السياسية متردية بسبب التحالف بين التاجر والشيخ

– الكويت تراجعت في الاقتصاد والتعليم والصحة والحريات وبيئة العمل

– الحكومة لن ينصلح حالها إلا بصلاح البرلمان

– المرحلة القادمة تتطلب إسقاط من كان جزءاً من المؤامرة على الكويت

أكد مرشح الدائرة الثانية د. جمعان الحربش أن الوضع السياسي والمالي في الكويت متدهور والفساد مستشرٍ، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي تم سحب 6.5 مليار لتعزيز ميزانية وزارة الدفاع.

وقال الحربش في ندوته الختامية والتي عقدت في النزهة، أمس الأربعاء، وعرض فيها نفقات حملته الانتخابية أمام الحضور، مطالباً كل المرشحين بالكشف عن مصاريف الحملة الانتخابية: إنه لا يوجد استقرار سياسي في الكويت، فلم يكمل أي برلمان مدته، فاليوم لدينا سجناء رأي ونواب سابقون في السجون، وسجناء بسبب تغريدات في “تويتر”، بل لدينا كويتيون لاجئون في الخارج.

وأضاف: الوضع السياسي في الكويت سيئ، فعقد “الداو” الذي وقعه رئيس الوزراء السابق دفعت الكويت مليارين و150 مليون دولار غرامة، لافتاً إلى أن الأخطر من ذلك أن الكويت فقدت 15 مليار دولار وهي الأرباح التي حققتها تلك الشركة.

وعن العلاج السياحي، قال الحربش: إن العلاج السياحي الذي تم توجيهه لإنجاح نوابهم بلغت كلفته 750 مليون دينار في عام 2016م، وخلال عام 2016م وقع 14 ألف قرار علاج بالخارج ونحن نتحدث في وقت توجههم لخفض الدعوم.

وعن عجز الميزانية، أوضح الحربش أن الكويت خلال عام 2015م بدأت مرحلة العجز حتى وصل في ميزانيتها 3 مليارات دولار، مشيراً إلى أنه في عام 2016م سيصل العجز إلى 6 مليارات دولار، بحسب تقرير “الشال”، إضافة إلى تقارير غربية تتحدث عن سحوبات تمت من احتياطي الأجيال القادمة (117 مليار دولار)، بحسب وثائق “فيتش” للتصنيف الائتماني.

وأكد الحربش أن الكويت تراجعت في أمور كثيرة، ففي جودة الاقتصاد ترتيبها 59 وكل الدول الخليجية أفضل منها، وفي بيئة العمل جاء ترتيبها 94، وفي التعليم بعد أن كانت الأولى أصبح ترتيبها 95 في آخر الدول الخليجية، وفي الصحة والحريات تراجعت الكويت وأصبحت آخر دولة خليجية، مشيراً إلى أن البلد الديمقراطي في الخليج حلّ آخر دولة خليجية لأن البرلمان لا يقل فساداً عن الحكومة.

وأوضح الحربش أن هناك فشلاً في الجانب السياسي والجانب الاقتصادي، مؤكداً أن معالجة المشكلة من خلال تشخيصها التشخيص الصحيح، مشيراً إلى أن المرض لا يمكن علاجه دون معرفة العلة.

وقال: لدينا مشكلة ونحن نبتعد عنها، فنحن نعتقد أن مجرد المشاركة في البرلمان هو حل، لكن المشكلة أعمق من ذلك، فلدينا عدم تفرقة بين الحكم والحكومة، فالحكم هو منصب سمو الأمير وسمو ولي العهد، والحكومة هو منصب رئيس الوزراء فأصبح لديهم الصراع مع الحكومة هو صراع مع الحكم، فالحكومة إدارة والإدارة تحاسب وتُقيَّم وتُعزل أحياناً وتُنتقد، لكن هذا التداخل الخطير بين الأمرين هو ما أوصلنا لهذا الأمر.

وأكد الحربش أن صلاح الحكومة هو بإرادة النظام أولاً، مبيناً أن لدينا صراعاً طويلاً في صلاح البرلمان، فنحن أكثر صراعنا في البرلمان وهم ينظرون إلى البرلمان على أنه مجلس للحكم.

وأكد الحربش أن الحالة السياسية متردية بسبب التحالف بين التاجر والشيخ، فالرياضة دفعت الثمن في صراع التاجر والشيخ، لدرجة أن الرماة الدوليين يشاركون تحت العلم الأوليمبي، مشيراً إلى أن علة الكويت تتجاوز الانتخابات بل نحتاج إلى إرادة سياسية ينقل سمو الأمير الكويت من الهوة التي وصلت إليها إلى وضع آخر جديد، وإذا ما حدث هذا الحوار الوطني فواجبنا أن نحارب النواب الذين يمثلون التاجر والشيخ ونبعد البرلمان عن هذا الصراع.

وبين أن البعض يقول: إننا جئنا من أجل الصراع ولن يحدث استقرار سياسي، مؤكداً أن الصراع يختلف عن المحاسبة لكن في النهاية الكويتيون تعبوا من كثرة الحلول الدستورية وتغيير النظام الانتخابي، فهم يحتاجون إلى معارضة متماسكة تدير الصراع مع الطرف الآخر وتواجه تجاوزاته، موضحاً رسالة المرحلة القادمة إسقاط من كان جزءاً من المؤامرة على الكويت، فسوف نبقى حائط صد أمام التجاوزات ومسؤوليتنا تبدأ بعد يوم السبت، واليوم هي مسؤوليتكم جميعاً، فالصوت الفاسد ليس من يدفع فيه الأموال، فالصوت بالمعاملة هو صوت فاسد، والصوت الطائفي الذي يذهب إلى اللص فاسد.

واختتم بقوله: صراعنا معهم هو صراع الخبث، فنحن نريد أن نقلله وهم يريدون إكثاره، فالقائمون على البلد يستولون على الثروات كأنها دولة مؤقتة، والقادم يحتاج إرادتين وأنا على ثقة بأننا لن نمل.