طغى خبر وفاة الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو على وسائل الإعلام الأميركية كافة، التي أفردت مساحات واسعة لما وصفته بموت “الزعيم الدكتاتوري”، وزعم بعضها أن الرئيسي الشيوعي الذي مات السبت عن ٩٠ عامًا نجى من ٦٠٠ محاولة اغتيال في الأقل.
ربما لن يحظَ موت كاسترو بهذا الحجم من الاهتمام لولا توافق وفاته مع عيد الشكر الذي تعطل فيه الحكومة الأميركية، ما يعني تاليًا ندرة الأخبار السياسية في البلاد.
وقالت محطة “سي أن أن” أن كاسترو نجى من ٦٠٠ محاولة اغتيال، يقف جهاز المخابرات الأميركية (سي أي آيه) وراء بعضها، وكانت إحدى هذه المحاولات عبر تسميم سيجارته، فيما ركزت صحيفة واشنطن بوست على موت من وصفته بـ “الدكتاتور الذي كاد يشعل حربًا نووية بين أميركا وروسيا في مطلع ستينيات القرن الماضي”.
وعلى غير عادة، بثت قناة فوكس نيوز تقريرًا مصورًا تجاوزت مدته أربع دقائق عن كاسترو “الذي أمتلأت سجونه بالمعارضين السياسين، لكنه طور النظامين التعليمي والصحي في البلاد”.
وعنونت صحيفة نيويورك تايمز خبرها بـ “كاسترو الذي تحدى الولايات المتحدة يموت عن ٩٠ عامًا”.
وأشارت الصحيفة العريقة إلى تحدي كاسترو الحصار الاقتصادي الذي فرضته واشنطن على بلاده على مدى خمسين عامًا، كان خلالها حليفًا للأتحاد السوفياتي.
ونقلت وسائل إعلام أميركية احتشاد المئات أمام سفارة كوبا في العاصمة الأسبانية مدريد للتعبير عن حزنهم على وفاة كاسترو، لكن في المقابل سلطت الضوء على احتفالات الآلاف الكوبيين في فلوريدا بموته.
هديه لنظرية المؤامره فلاتقدراى قوه طاغيه التغلغل اذاكسرجناحي المؤامره فورا