قالت مجلة “ايكونوميست” البريطانية إن مصر تبحث حاليا عن أصدقاء جدد في ظل اتساع خلافاتها مع المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الأخيرة قطعت امداداتها المالية عن جارتها بسبب وقوف مصر مع بشار الأسد.
وأشارت المجلة البريطانية في تقرير لها إلى ان السبب الرئيسي للخلاف بين البلدين هو الحرب في سوريا، التي أثارت غضب النظام الإقليمي الذي يميل للانقسام على أسس طائفية.
وتابعت:” القوى السنية، بقيادة المملكة العربية السعودية، تقوم بتقديم الدعم للمعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الديكتاتور الغارق في الدماء.
حتى الآن، فإن الأمور تبدو منطقية. ولكن مصر، ذات الأغلبية السنية، اختارت أن تقف بهدوء مع الديكتاتور”.
وأضافت:” ظهر هذا بشكل أكثر وضوحا في أكتوبر ، عندما ضغط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أجل انضمام مصر إلى محادثات دولية حول سوريا من أجل تعزيز الجناح المؤيد للأسد.
بعد أيام صوتت مصر لصالح المشروع الذي قدمته روسيا الداعمة للأسد في مجلس الأمن بشأن سوريا. لم يتم تمرير المشروع في نهاية المطاف، لكن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة وصف التصويت المصري بأنه أمر مؤلم”.
ويأتي الخلاف بين مصر والمملكة العربية السعودية في وقت تواجه فيه البلدان تحديات اقتصادية كبيرة.
على الرغم من المعاناة من انخفاض أسعار النفط، أرسلت المملكة 2 مليار دولار إلى مصر من أجل مساعدتها في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.
ولكن السعوديين قاموا بقطع شحنات النفط الرخيص في الشهر التالي.
أضف تعليق