أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان القمة الخليجية المزمع عقدها في البحرين 6 ديسمبر المقبل ستشكل إضافة مهمة وفرصة كبيرة جداً لدول مجلس التعاون للتشاور والتنسيق وبحث القضايا الخليجية والعربية والدولية، «خاصة انها تأتي في ظروف دقيقة وحرجة وتحديات كبيرة تتعرض لها المنطقة وتتعرض لها دولنا، لذا نحن بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات على مستوى القادة، بما تتضمنه من أفكار جديدة تعزز مسيرة المجلس».
وأضاف الجارالله ان القمة الخليجية ستبحث أفكاراً جديدة تتعلق بالمسيرة وبالعمل الاقتصادي والتعاون السياسي والعسكري ومجالات اخرى في مقدمتها إنشاء الهيئة العليا للشوون الاقتصادية والتنموية، مضيفاً بخصوص بحث القمة موضوع الاتحاد الخليجي، أن الاتحاد موضع تطلع وأمل دول الخليج وسيكون هو الاستحقاق التاريخي الذي سيجري الوفاء به مستقبلا.
وعما نشرته احدى وسائل الإعلام العربية عن تحذير اطلقته الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تسرب اشعاعات مصدرها مفاعل بوشهر النووي الايراني، اوضح الجارالله ان الكويت لم يصلها شيء بهذا الخصوص، مضيفا «نحن دائماً قلقون من اي مصدر اشعاعي عبر مفاعل بوشهر، وطالما حذرنا ونحذر ونعرب عن قلقنا من أي تداعيات»، متمنيا ان تتمكن السلطات الايرانية من احكام سيطرتها على المفاعل وان تكون التكنولوجيا المستعملة فيه متطورة لا تسمح بأي تسرب للاشعاعات.
وعن قراءة الكويت لتصريحات مسؤولين إيرانيين بشأن عزم ايران انشاء قواعد برية وبحرية في سوريا واليمن، قال الجارالله: «اننا نقرأ هذه التصريحات بالدعوة إلى الحوار والتفاهم والابتعاد عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية»، مضيفا: «لسنا مع مثل هذه التصريحات، وانما نريد تصريحات تقود إلى خلق اجواء ثقة وحوار»، موضحا بشأن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن تهديدات للحدود الشمالية الكويتية من مخيمات الحجاج الإيرانية، ان وزارة الداخلية اصدرت بياناً واضحاً بهذا الخصوص، ورجال وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني حريصون ومتيقظون للحفاظ على أمن واستقرار حدودنا وعدم السماح باي اختراق من أي كان.
ورداً على سؤال بشأن مدى التفاؤل بمجلس الأمة الجديد خاصة، والدفع نحو اقرار الاتفاقية الأمنية، أعرب الجارالله عن تفاؤله الدائم بمجلس الامة ودوره وما تحقق من خلاله، و«سنرى تطورا ايجابيا في مسيرة الديموقراطية الكويتية مع هذا المجلس، كما سنرى انجازات كبيرة على المستويات كافة بما فيها المستوى الأمني المتعلق بالاتفاقية الأمنية».
وحول لقاء سمو أمير البلاد بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في العاصمة الغينية ملابو، وما اذا تضمن اللقاء طرح وساطة كويتية بين السعودية ومصر، اشار الجارالله الى ان سمو الأمير التقى وبحث مع الرئيس السيسي العلاقات الكويتية المصرية، مضيفا: إذا كان هناك احتقان في العلاقات السعودية ـ المصرية نتمنى ان يزول، موضحاً ان أداء الكويت دورا في ازالة هذا الاحتقان شيء طبيعي لانها دائماً سباقة لاحتواء اي اختلاف او احتقان في العلاقات العربية.
أضف تعليق