مع دخول معركة الموصل أسبوعها السابع، يعيش قطاع كبير من سكان المدينة الواقعة شمالي العراق أزمة إنسانية حقيقية، بعد أن قطع القتال خطوط الإمداد الرئيسية.
والأربعاء أعلن مسؤولون عراقيون انقطاع الماء عن أحياء بكاملها شرقي المدينة، التي تسعى القوات العراقية إلى تحريرها من مسلحي تنظيم “داعش”.
وقالت مسؤولة في البلدية إن نحو 600 ألف شخص في تلك الأحياء، يعانون انقطاع المياه بشكل كامل، بينما يواجه الأهالي أيضا أزمة غلاء الأسعار، نظرا لنقص المواد الغذائية.
وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرا جديدا، الأربعاء، بشأن الوضع الإنساني في شرق الموصل، حيث تحاول القوات العراقية إخراج المسلحين المتحصنين وسط المدنيين، على الجهة الوحيدة التي تمكنت القوات من اختراقها.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: “الوضع في شرق الموصل قرب جبهة القتال مازال محاطا بالمخاطر على المدنيين. قذائف المورتر والأعيرة النارية ما زالت تزهق الأرواح”.
وأضاف: “الاحتياطيات المحدودة من الغذاء والماء تنفد وسط تقارير مقلقة تخرج من المدينة عن انعدام الأمن الغذائي”.
ومع قدوم الشتاء، يقول عمال الإغاثة إن الحصار يشتد ويوشك على خنق المدينة، في حين تواجه الأسر الفقيرة صعوبات في الحصول على ما تقتات به نتيجة الارتفاع الحاد في الأسعار.
وقالت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيت غيلمور، الأربعاء إن هناك تقارير عن أن مسلحي “داعش” أعدموا بالرصاص 27 مدنيا في ساحة المهندسين في الموصل الأسبوع الماضي.
وقبل ثلاثة أسابيع، قتل 20 شخصا على الأقل وصلبت جثثهم في مفارق شوارع المدينة، لنقلهم معلومات إلى “العدو”.
أضف تعليق