كتاب سبر

أمطار الديمقراطية تهل على الكويت!

شهدت دولة الكويت في الأيام المنصرمة عرسًا ديمقراطيًّا غير مسبوق، من خلال انتخابات مجلس الأمة التي زينت وأضاءت سماء الكويت، والتي أفرزت نوابًا للشعب في ثوبٍٍٍ جديدٍ زاهٍ، فضلاً عن أن نسبة الإقبال على الانتخابات فاقت التصورات والتي لامست نسبة السبعين في المائة 70%، ولهذا تُعد هذه الانتخابات الأولى التي لم تشهد مقاطعة أحزاب المعارضة ومنذ أربع سنوات.

اللافت في الأمر تركيز برامج المرشحين على قضايا وهموم المواطن فضلاً عن الإصلاح الاقتصادي، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تعيشها المنطقة، ومن أهم ملامح هذا العرس الديمقراطي والذي جذب انتباه المراقبين التالي:
1– الذهاب وبقوة للاستقرار السياسي والخروج من دائرة الصراع المستمرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
2– مرحلة جديدة للعملية الديمقراطية ودولة المؤسسات.
3– ظهور لافت للشباب الذين يمثلون مستقبل الكويت المشرق.
4– المشاركة الواسعة وغير المسبوقة في عملية الاقتراع.
5– الغياب التام لما يسمى بالأغلبية المطلقة.
6– غياب الطائفية والمذهبية بين السنة والشيعة.
7– تراجع مقاعد الشيعة من تسعة لستة مقاعد.
8– الحضور النسائي غير المسبوق وبشكلٍ لافت.
يبقى أن أقول أيها السادة، إن التجربة الديمقراطية الكويتية في ثوبها الجديد والتي يقودها أمير الكويت ووالد الكويتيين الشيخ صباح الأحمد تعني بروز قيادة حكيمة وملهمة تترجم الطموحات الحقيقية والآمال العريضة للإنسان الكويتي، فإن الأهم في العلاقات التي تربط بين الشيخ صباح الأحمد وشعبه أنها مستمدة من أصالة الوجود الحضاري للكويت، ولعل هذا هو السر في تحمل أمير الكويت ورجلها الأول لأعباء إدارة الدولة داخليًا، وأعباء المهمة الموكولة للكويت تاريخيا وحضاريا بكثيرٍ من الشجاعة والحكمة وبُعد النظر.
[email protected]

تعليق واحد

  • تستاهل كل خير يابو سارة حبيبي كعادتك جميل في طرحك وراقي بفكرك اتمنى لك دوما الرقي والتوفيق والسداد
    محبك

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.