ملاحظة: اشار علي بعض الاصدقاء، ان لا اكتب تحذيرا كعادتي في بداية المقالات و وجدت انه لا ضير في ان اجرب هذا المقال من دون تحذير و ارى بعد ذلك ردود افعالكم.
يتحدث الكثيرين عن الاختلافات، فيتم عادةً في الاعلام و السياسة و الاحاديث و الكتابات التركيز على الدين و الجنس و الوظيفة و الحالة الاجتماعية و العديد من الفروقات، و قد تم بناء على ذلك تسطير العديد من الكتب و المؤلفات، التي ترتكز على وضع القوالب لأفراد المجمتع الواحد، و اصبحنا ما بين الفرقة و التشتت التي ولدت افكار الاقصاء و التزمت، فوجدت انه من اللازم ان اركز على التشابهات عوضاً عن الاختلافات، ولن اتحدث هنا عن تشابه المظاهر و الأشكال، بل سأثبت ان هنالك الكثير من المواقف و الاحداث و الحقائق الي تجمعنا و التي من الممكن ان تكون بسيطة في شكلها و لكن مضمونها كبير فلا يوجد أي إشكال.
من منا لم يتأخر عن موعدٍ ما؟
من منا لم يستيقظ في ساعة متأخرة من الليل فجأة؟
كم مرة نظرت للساعة و لم تستوعب ماهو الوقت؟
كم مرة عند الاستحمام و بعد ان يغطي “الصابون” عيوننا نحاول غسله بسرعة لاننا نشعر بأن هنالك من يراقبنا؟
كم مرة و في وسط ازدحام المشاغل اليومية تنسى ماهو تاريخ اليوم؟
من منا لم يذهب الى غرفة معينه في بيته و حين وصوله ينسى لماذا هو هنا؟
من منا لم يشعر يوما بأنه عليه الذهاب “لدورة المياه” قبل اختبار او مقابلة ما؟
كم مرة بحثت عن شيء تحتاجه و لم تجده، و عندما لا تحتاجه تراه امامك؟
كم مرة قصدت متجر ما او جمعية تعاونية لشراء شي معين ، و خرجت حاملاً معك الكثير من الاشياء الزائدة؟
من منا لا يتصفح برنامجا ما في هاتفه قبل النوم؟
في كم مرة شعرنا اننا نشتهي اكلة معينة الى حد اننا نشعر و كأن مذاقها في السنتنا؟
كم مرة خرجت من المنزل وحين وصولك للسيارة اكتشفت انك نسيت المفاتيح؟
كم مرة سكت على شيء ما، لتجامل شخص ما؟
من منا في نهاية الشهر لا يعرف اين طار راتبه و على ماذا؟
من منا لم يحزن لفراق او فقدان شخص يحبه؟
من منا لم يشعر بالضجر من نصيحة احدهم له؟
كم مرة اردت ان تقول شيئا و لم تعرف متى و كيف تعبر عنه؟
كم مره في اثناء حديث احدهم معك سرحت في مكان آخر؟
من منا لم يكذب يوماً؟
من منا لم يبكي يوما؟
هل لاحظت عزيزي القاريء الغلطة المطبعية المقصودة في مقدمة المقال؟ “المجمتع”!! و كم شخص غيركم لم يلاحظ؟ الا يثبت هذا بأننا متشابهون في الكثير من الاشياء التي تجمعنا؟ حتى في اخطائنا، ليس هذا و حسب بل هناك العديد من المواقف و الامور التي تحتاج مساحة اكبر لذكرها فلا يكفي هذا المقال وحده لسرد كل التشابهات، و لكن يجب ان نعرف فعلا بأننا متشابهون في الكثير من الاشياء التي لا يريدنا البعض ان نركز عليها لانهم مستفيدون من تصنيفنا في قوالب متفرقة.
الزبدة: كوننا لدينا الكثير من الانحيازات المختفلة لا يعني اننا مختلفين في كل شيء بالضرورة، اننا متشابهون بطريقة او بأخرى و لكننا لا نلاحظ ذلك.
بكيبورد/حمد الخضري
كالعاده مبدا دائما ???????
الانحيازات المختفلة
متشابهين لكن نختار ان نكون مختلفين.. و المصيبة الي يختار قالب و مبدأ معين و يظن انه اختيارة هو الصواب و الكل خطأ