وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتية اتفاقية تعاون مع الهلال الاحمر القطري لتوزيع المساعدات الإغاثية على النازحين السوريين من مدينة حلب التي تعاني أوضاعا مأساوية.
وقال نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية أنور الحساوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الجمعية تولي مجالات التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية اهتماما كبيرا لاسيما الهلال الاحمر القطري لما له من اسهامات انسانية في إغاثة المنكوبين في حلب.
واضاف الحساوي ان هذه الاتفاقية تأتي ضمن المشاريع الانسانية للجمعية واستمرارا للرسالة التنموية الانسانية الكويتية وتهدف الى إيصال المساعدات للنازحين السوريين بصفة عاجلة.
وأكد ان للجمعية اكثر من تعاون مشترك مع المنظمات الانسانية والجمعيات الوطنية الخليجية لاغاثة المنكوبين مشددا على ان الجمعية ليس لديها اي تعاون مع الهلال الاحمر السوري في ادخال المساعدات للنازحين السوريين من مدينة حلب.
وأشار الى ان الاتفاقية مع الهلال الاحمر القطري تنص على توزيع سلات المواد الغذائية على المتضررين في مدينة حلب موضحا ان الهلال القطري سبق وان ادخل مساعدات اغاثية ووزعها على المتضررين هناك.
واكد اهمية الاتفاقية التي تلبي الحاجات الملحة للنازحين السوريين من مدينة حلب وتساهم في التخفيف عنهم في الفترة الراهنة التي يعانون فيها اوضاعا انسانية مأساوية.
وشدد على اهمية الدعم المشترك “لاخواننا النازحين السوريين” مبينا ان هذا الاتفاق يوفر مجالا اوسع في العمل الانساني والاغاثي للتخفيف من اعباء النزوح.
وقال ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي ومنذ الازمة السورية قدمت المساعدات للاجئين السوريين في دول جوار سوريا ولم يكن لها دور في توزيع اي مساعدات داخل سوريا بحسب الاتفاقيات الدولية التي تنص على “عدم الدخول الى مناطق النزاع المسلحة”.
وشدد على ان الجمعية تتميز “بكفاءة ميدانية عالية” وفعالية كبيرة في التعامل مع الأزمات والحالات الطارئة ولديها آليات فعالة لتقديم الخدمات الانسانية والاغاثية المطلوبة.
وقال الحساوي ان الجمعية تعزز الصورة الايجابية لدور دولة الكويت الانساني والاغاثي حول العالم وتعكس استشعار قيادة الكويت لواجباتها الانسانية وما تمليه عليها مبادئها وقيمها الاخلاقية.
وحول حملة التبرعات تحت شعار (صرخة حلب) التي تنظمها الجمعية اوضح الحساوي ان التفاعل مع حملة التبرعات ممتازة وهناك إقبال كبير من المواطنين والمقيمين على التبرع لأشقائهم السوريين في مدينة حلب.
وقال ان الجمعية منذ بداية الاحداث في سوريا حتى الان بادرت بمد أيادي العون والمساعدة للأشقاء السوريين اللاجئين في كل من الاردن ولبنان ومازالت تواصل جهودها الانسانية بهذا الخصوص.
ودعا المواطنين والمقيمين والشركات وجميع الجهات الى المشاركة في حملة (صرخة حلب) للتخفيف من معاناة النازحين السوريين من مدينة حلب لاسيما وانهم بأمس الحاجة إلى المساعدة والدعم الاغاثي والانساني في هذا الوقت بالذات.
أضف تعليق