قالت متحدثة باسم مكتب الادّعاء الاتحادي في ألمانيا، أمس، إن الأدلّة الجنائية التي وجدت في الشاحنة التي دهست حشودا في سوق لأعياد الميلاد في برلين، الاثنين، وأسفرت عن مقتل 12 شخصا، جزمت أن المشتبه فيه التونسي، أنيس العامري، هو الذي كان يقود الشاحنة، وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، العثور على بصمات المشتبه فيه على الشاحنة التي استخدمت في الهجوم الدامي.
وأوضح الوزير أن الأدلة تشير إلى «احتمال كبير بأن يكون المشتبه فيه هو منفذ الاعتداء»، مضيفا أنه «عُثر على بصماته في مقصورة القيادة في الشاحنة».
في غضون ذلك، حاولت المستشارة أنجيلا ميركل تهدئة الرأي العام الألماني، معربة عن أملها في اعتقال العامري «قريبا»، وذلك بعد انتقاد شديد للشرطة لعدم تمكنها من اعتقاله.
من جهة أخرى، قالت نور الهدى العامري، والدة المشتبه فيه، في تصريحات إعلامية، إن ابنها كان يرغب في العودة إلى تونس وتسوية وضعيته مع القضاء التونسي؛ «لتورطه في سرقة شاحنة وحادثة عنف»، وأضافت أنها اتصلت بابنها منذ أيام قليلة، ولم يصدر منه أي رد فعل يدل على إعداده عملا إرهابيا، وأشارت إلى إرساله هدايا وأموالاً إلى العائلة خلال الآونة الأخيرة.
أضف تعليق