قدّمت سيدة صومالية، مثلًا كبيرًا للتسامح في الإسلام، بعفوها عن أمريكية اثناء جلسة محاكمتها لضربها في وجهها بكأس، ما أصابها بجروح بالغة في أكتوبر2015.
وكانت السيدة الأمريكية وزوجها، قد اعتراضا على تحدث أسماء جاما، وهي أمريكية من أصول صومالية مع عائلتها في أحد المطاعم بولاية مينسوتا باللغة السواحلية، فقامت وعنفتها، وطالبتها بالتحدث بالإنجليزية طالما أنها تعيش في أمريكا، وضربتها بالكاس في وجهها، ما تسبب في إصابتها بجرح بالغ في شفتها تطلب جراحة.
وقالت أسماء، إنها رفضت الإذعان لطلبهما في ذلك الوقت، وهو الخروج من المطعم هي وعائلتها، مؤكدة أن من حقها أن تتحدث باللغة التي تريدها وقت ما تشاء، رغم تحدثها الإنجليزية، فكان الرد على ذلك الاعتداء.
وأدينت جودي بركارد ريش (44 عامًا) بالاعتداء على أسماء، وتلقّت حكمًا بالسجن لمدة 6 شهور، مع فترة يمكن أن تمتدّ لخمسة أعوام، مع وقف التنفيذ.
وقالت أسماء -عقب سماع الحكم- إنها كانت معتادة على التحرك بحرية ورعاية نفسها، ولكنها بعد الحادثة صارت لا تستطيع الذهاب إلى أي مكان منفردة، ثم استأذنت المحكمة في توجيه حديثها إلى المعتدية التي كانت تجلس بالصف الآخر من المقاعد في محكمة أنوكا كاونتي، قائلة: “ديني علمني أن أسامح، وهذا ما جعلني أستمر في حياتي.. إن حمل الضغائن والأحقاد، لن يساعد في شيء”. وفقًا لصحيفة “هافينجتون بوست” الأحد 25 ديسمبر 2016.
وتعتبر مينيسوتا موطنًا كبيرًا للجالية الصومالية في أمريكا، وشأن كثير من الأماكن في أمريكا، فقد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في موجات عنف ضد المسلمين وحوادث تحرش في الأشهر الأخيرة.
أضف تعليق