تواصلت أمس، ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة حيال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 ضد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ويبدو أن ردة فعل الاحتلال الاسرائيلي بدأت تستقوي على قرار مجلس الأمن الأخير بعد وعود أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن الأمور ستكون مختلفة بعد ٢٠ يناير.
وتقدم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المنتقدين، فهاجم الرئيس الأميركي باراك أوباما، بصورة مباشرة، واستدعى السفير الأميركي في تل أبيب، دان شبيرو، للتوبيخ. كما استدعت الخارجية الإسرائيلية، أمس، سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، إنه جرى استدعاء السفراء، إلى وزارة الخارجية لعقد «لقاءات شخصية». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن نتنياهو أمر باستدعاء السفراء «لتوبيخهم على مواقف دولهم».
في غضون ذلك، دعا وزير التعليم، نفتالي بينت، إلى وقف الإجراءات نحو مسار الدولة الفلسطينية الذي وصفه بـ«الانتحاري»، وكذلك «فرض القانون الإسرائيلي على معاليه أدوميم، غور الأردن ومستوطنة عوفرا، ومن بعدها نضم كل المناطق (ج) في الضفة الغربية (التي تشكل نسبة 60 في المائة منها)».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قطع العلاقات المدنية مع السلطة الفلسطينية، باستثناء التنسيق الأمني.
ورد مسؤول فلسطيني في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» قائلا إن «ليبرمان واهم في هذا المنهج، وإن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأن تقتصر العلاقات على هذا التنسيق».
أضف تعليق