أبدى النائب ثامر السويط استغرابه من التخبط الحاصل في وزارة التربية على مدى سنوات طويلة، معتبرا أن الوزارة تعمل بلا خطة عمل واضحة وفي كل فترة تطرح سياسة وفكرة معينة وتفشل في تطبيقها على أرض الواقع وتنتقل إلى أخرى.
وأضاف السويط في تصريح صحافي، خرجت علينا الوزارة في فترة من الفترات بفكرة السبورة الذكية، ثم انتقلت إلى الفلاش ميموري قبل أن تتحول سياستها إلى تطبيق فكرة استخدام التابلت ، وهي الفكرة التي تراجعت عنها مؤخرا.
وتساءل : هل أصبح أبناءنا حقل تجارب للمسئولين في الوزارة أو لأعضاء البنك الدولي الذي تتعاون معه الوزارة منذ عام 2003 حتى الآن ولم نرى أي تطور أو نتيجة ملموسة على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الوزارة نفذت مع البنك برنامج تحسين جودة التعليم وانتهى في عام 2004 ، ثم تبعته ببرنامج تحسين جودة التعليم الذي بدأ العمل به عام 2015 وينتهي في عام 2019 ، دون ان تكون هناك نتيجة تذكر لتلك البرامج التي تنفق عليها الملايين.
وتابع قائلا ” كشف أحد القياديين في تصريح له أن الوزارة تسعى إلى تطوير مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بالتعاون مع البنك الدولي ، مضيفا ، هل هذه التجارب الفاشلة والمتكررة من أجل تطوير التعليم أم نهب الأموال بطريقة مشروعة؟.
وأكد السويط أن الاستثمار في الثروة البشرية هو الطريق الصحيح للتنمية والتطوير, وأن جميع البلدان التي تطورت في العالم ركزت على تنمية البشر في المقام الأول ، معتبرا أنه من خلال طريقة عمل وزارة التربية في وضع سياسات التعليم لن يكون لدينا تعليم حقيقي ولا تنمية بشرية.
وطالب وزارة التربية بتحمل المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها في تعليم وتنمية أجيال كاملة، والالتزام بما ورد في الخطاب السامي لصاحب السمو بشأن “ضرورة مراجعة مناهج و أساليب التعليم و تحديثها، بما يواكب التطورات التي يشهدها العالم”.
أضف تعليق