أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده مستعدة للقيام بأي دور لإحلال السلام في سوريا، وأن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بالتزام النظام السوري به.
وقال في مقابلة مع الجزيرة إن دولة قطر رحبت باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في أنقرة، وأضاف أنها راقبت عن قرب المفاوضات التي أسفرت عن الاتفاق.
وتابع أنه كان هناك تنسيق مستمر بين بلاده وتركيا، وأشار في هذا الإطار إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للدوحة، والتي التقى خلالها منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب.
وردا على سؤال عن إعلان روسيا عن دور ستقوم به السعودية وقطر في المرحلة القادمة بعد اتفاق الهدنة الشاملة، قال وزير الخارجية القطري إن هناك مرحلة أخرى وهي الحوار السياسي في أستانا (عاصمة كزاخستان)، وأكد أن دولة قطر ستلعب أي دور يكون داعما لإرساء السلام في سوريا وفق مقررات بيان جنيف 1.
كما قال إن قطر على أتم الاستعداد للاستمرار في تقديم الدعم للمعارضة السورية في مرحلة التفاوض. وفي ما يتعلق بفرص نجاح الاتفاق، أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن المقومات الرئيسية لنجاحه أن تكون هناك أطراف ضامنة لآليات رقابة فعالة.
وأوضح أن المقوم الرئيسي لنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا سيكون التزام النظام السوري بعدم الاستمرار في القصف العشوائي من الجو، وقال إنه لن يكون هناك اتفاق ناجح إذا استمر القصف من قبل النظام.
وفي ما يتعلق بالمليشيات الأجنبية الداعمة للنظام السوري، أشار الوزير القطري إلى أنها حاولت عرقلة اتفاقات سابقة، خاصة خلال إجلاء المدنيين من مدينة حلب، وقال إنه يأتي هنا دور روسيا باعتبارها ضامنا للاتفاق لوضع آليات ردع للأطراف المتحالفة مع النظام السوري.
وبخصوص القرار الذي أقرته مؤخرا الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من دولتي قطر ولشتنشتاين لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا، قال وزير الخارجية القطري إن أي اتفاق سياسي محتمل في سوريا لن يكون صك غفران لإفلات مجرمي الحرب من العقاب
أضف تعليق