كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، موسى أبو مرزوق، تفاصيل المفاوضات التى تجريها الحركة مع القيادة المصرية تمهيدًا للمصالحة، لافتًا إلى إنه عقد لقاءات مع مسئولين مصريين في القاهرة يوم أمس الجمعة، وأن “اللقاءات بين الجانبين لم تنقطع”.
وشدد “أبومرزوق”، فى تصريحات لموقع “هافنجتون بوست عربى” على أن “اللقاءات شهدت نوايا وإجراءات طيبة على طريق تطوير العلاقات”، مضيفاً: “سأعود لعقد لقاءات وزيارات أوسع عقب أجازات عيد الميلاد”.
وحول القضايا التي بحثها مع المسئولين المصريين قال “أبومرزوق”، والذى يعد أحد المرشحين لتولي رئاسة المكتب السياسي للحركة، إنه ناقش ملف معبر رفح وتطويره وفتحه بشكل متطور كمعبر للأفراد والتجارة، “لربط اقتصاد غزة بمصر”، وأيضاً ملف أمن الحدود.
كما جرى بحث مستقبل القضية الفلسطينية بعد التطورات الدولية ومجيء دونالد ترمب للرئاسة الأميركية، مؤكدًا أنه بحث مع المسئولين المصريين، تفاصيل لقاءات المصالحة الأخيرة في الدوحة وسويسرا، ولقاء برلمان رام الله الذي ترفضه حماس تحت راية الاحتلال.
وأكد على أهمية تفعيل “اتفاقية القاهرة” الموقعة في مارس 2005 بشأن تجديد مؤسسات وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية ودخول كل الفصائل فيها.
وقد أبلغ مصدر فلسطيني مطلع “هافينغتون بوست عربي”، أن وفداً من قادة حماس يضم أبو مرزوق وإسماعيل هنية، ربما يزور مصر عقب إجازة العام الميلادي الجديد، خلال عودة هنية من قطر إلى غزة، عبر القاهرة، لمباحثات أخرى.
وردَّ أبو مرزوق على سؤال حول موعد عودة إسماعيل هنية لغزة، واحتمالات لقائه مسؤولين مصريين خلال عودته، قائلاً: “هنية كان من المرتب عودته الآن لغزة، ولكن القاهرة طلبت تأجيل العودة أيام بسبب رفع درجة الاستعدادات الأمنية في سيناء، التي سيمر منها إلى غزة، خلال فترة أعياد الميلاد”، وهو ما يشير لقرب عودته أوائل يناير المقبل.
ونفى القيادي في حماس أن تكون هناك أي مشاكل في عودة هنية للقاهرة، مؤكداً أن “أبوابها ليست مغلقة بوجه حماس، ونائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، سيعود لغزة الشهر المقبل”.
أضف تعليق