أبدى الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة العراقية توقعات متفائلة بتحقيق نصر قريب في مدينة الموصل والقضاء على تنظيم داعش خلال أسابيع حيث بحثا تطوير التعاون العسكري والأمني والاستخباري بين بلديهما ومساهمة فرنسا في إعادة إعمار المناطق المحررة واستقرارها.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد اليوم إنه أراد أن يكون في العراق في هذا الوقت ليؤكد تضامنه وتحية الانتصارات التي تحققها قواته ضد تنظيم داعش الارهابي.
وأشار إلى أنّه زار العراق عام 2014 وكان وضعه خطيرا بعد احتلال الموصل ووصول داعش إلى ابواب بغداد.. وقال “لكن العراقيين استطاعوا ان يطردوا التنظيم من معظم اراضيهم”،مؤكدا انه سيهزم في الموصل قريبا. يذكر أن الرئيس الفرنسي وصل إلى أربيل. معركة الموصل رابحة، وأشار إلى أنّ القوات الفرنسية تدعم نظيرتها العراقية على الاض من خلال طائراتها ومدفعيتها ومستشاريها العسكريين وبما يسمح لها بالدخول إلى الموصل واكمال تحريرها مع التركيز على حماية المدنيين فيها.
وشدد بالقول ان معركة الموصل ستكون رابحة ولكن يجب ان يرافقها عمل سياسي من خلال تحقيق المصالحة الوطنية. واوضح انه بعد تحرير الموصل ستتركز الجهود على تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة الارهاب محذرا من انه اذا تم القضاء على الارهاب في العراق فأنه سيبقى في سوريا وسيتحرك لتهديد مختلف الدول في الشرق الاوسط وأوروبا وبينها فرنسا ولذلك لابد من التوصل إلى اتفاق سياسي في سوريا من خلال تغيير سياسي وتشكيل حكومة مشتركة لتعزيز الضربات ضد الارهاب.
وعبر الرئيس الفرنسي عن اعتقاده بأن معركة الموصل ستنتهي بنصر القوات العراقية.. مشددا بالقول “وهنا نتحدث عن اسابيع وليس عن سنوات كما كان سابقا ولذلك علينا تعزيز الجهود لتحقيق هذا الهدف والبدء باعادة اعمار المناطق المحررة وتعزيز التعاون الاقتصادي والانساني والاستخباري بعد تحرير الموصل لتعقب نشاط المجموعات الارهابية التي لم تكن قد استئصلت كلها بعد”.
وأكد على اهمية تحقيق المصالحة المجتمعية بعد تحرير الموصل منوها إلى أنّ فرنسا مستعدة لدعم هذا التوجه وكذلك العمل على عقد مؤتمر دولي بعد تحرير الموصل لجمع الاموال لاعادة تعمير وبناء المدينة.
وعبر عن الاسف لوجود فرنسيين بين عناصر تنظيم داعش وقال ان بلاده تحاربهم كأرهابيين لانهم يعدون لاعمال ارهابية في فرنسا منوها إلى أنّه اذا القت السلطات العراقية القبض عليهم فأنهم سيخضعون لقوانينها واذا عادوا إلى فرنسا مع عوائلهم فانهم سيحاكمون وفق قوانين البلاد.
وأشار إلى وجود اعداد من الاطفال بين هذه العوائل وقد تعرضوا لغسيل ادمغتهم ولذلك يجب معالجتهم ونزع الافكار المتطرفة من اذهانهم.
أضف تعليق