أحبطت هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، آمال الكثيرين الذين منوا أنفسهم برؤية سيدة تصل إلى سدة الرئاسة للمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة.
سقوط كلينتون لن يمنع بكل تأكيد محاولة السيدات مجددًا الوصول الى البيت الابيض، ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات القادمة عام 2020 مشاركة العديد من السيدات في السباق الرئاسي، وهذا ما بدأ الاعلام الاميركي يتحدث عنه بشكل كثيف في الايام الماضية ويتناول الاسماء المرشحة في الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري.
واذا كانت اسماء المرشحات في الحزب الديمقراطي لم تعد خافية على أحد، فإن معادلة الترشح بالنسبة لسيدات الحزب الجمهوري محكومة بأداء الرئيس ترامب وإمكانية ترشحه للانتخابات القادمة من عدمها.
نيكي هايلي وحادثة الكنيسة
ويأتي على رأس لائحة الاسماء الجمهورية، نيكي هيلي حاكمة ساوث كارولينا، والتي عيّنها ترمب مؤخرًا في منصب سفيرة اميركا لدى الامم المتحدة، ودخلت هايلي التاريخ بصفتها اول سيدة تصل الى منصب الحاكم في ساوث كارولينا، حيث لعبت دورًا متميزًا خصوصًا بعد حادث اطلاق النار في الكنيسة، والذي ادى الى مقتل عدد من الافارقة الاميركيين، عندما أقدمت على نزع علم الفدرالية، ومنعت تفاقم الأمور.
ارنست والخلفية العسكرية
وتعد جوني كاي ارنست من ابرز وجوه الحزب الجمهوري ويساعدها تاريخها العسكري، حيث تقاعدت عام 2015 من الحصول على دعم الجمهوريين، علمًا بأن السيدة المنحدرة من ولاية ايوا سبق لها وأن تواجدت في الكويت ابان حرب العراق، وإلى جانب ارنست تبرز سوسانا مارتينيز حاكمة نيو مكسيكو، والتي تعد اول سيدة من اصول لاتينية تصل الى منصب الحاكم في الولايات المتحدة، وتحظى مارتينيز باحترام وتقدير الجمهوريين.
كفى
كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية السابقة في الولاية الثانية لعهد الرئيس جورج بوش الابن، مرشحة أيضًا للمنافسة بحال توافرت الظروف أمام الجمهوريين، وكانت رايس التي تعد أول افريقية اميركية تصل لقيادة الدبلوماسية الاميركية، وجهت انتقادات عنيفة إلى دونالد ترمب مطالبة بانسحابه بعد تسريب التسجيل الصوتي له، وكتبت على صفحتها على فايسبوك يومها ” دونالد ترامب كفى”.
الأقوى ديمقراطيًا
في المعسكر الديمقراطي، تتصدر، اليزابيث وارن الترشيحات بحسب المراقبين الذين يتوقعون أن تكون الاوفر حظًا بين المرشحات للوصول الى البيت الأبيض، ولا تختلف وارن في سياستها الاقتصادية الشعبوية عن بيرني ساندرز، مما يجعلها مرشحةً لإستقطاب أصوات مؤيدي الاخير، علمًا بأنها أقل حدة وتهديدًا للمؤسسة السياسية في الحزب الديمقراطي وهذا ما يجعل القائمين على الأخير يشعرون براحة اكبر في التعامل معها.
السير على خطى كلينتون
نجاح كلينتون في الفوز بالانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي عام 2016، وتمكنها من تحقيق نتيجة غير مسبوقة كأول سيدة تحصل على هذا العدد من الاصوات في الحزب، قد يمثل فرصة لكريستين غيليبراند التي تمثل نيويورك في مجلس الشيوخ للترشح، املاً في السير على خطى زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون، وذلك رغم كلام المتحدث مارك برومر الذي قال إن غيليبراند تركز حاليًا على وظيفتها في مجلس الشيوخ وتنوي الترشح مجددًا عام 2018.
النجمة الصاعدة والسيدة الاولى
ويبرز اسم كامالا هاريس التي باتت تتصدر الأضواء في الحزب الديمقراطي بإعتبارها أحد نجومه الصاعدين، إلى جانب ايما كلوبوشار اول امرأة تنتخب عن ولاية مينيسوتا في مجلس الشيوخ، علمًا بأن اسمها طرح لتولي منصب وزارة العدل في إدارة الرئيس باراك أوباما قبل ان يختار الاخير لوريتا لينش لشغل المنصب.
وتبقى الشكوك تحوم حول امكانية ترشح ميشيل اوباما للانتخابات، رغم نفيها الموضوع اكثر من مرة، واكدت في مقابلة مع اوبرا وينفري انها لا تطمح للترشح الى الانتخابات، ولعل إلقاءها لخطابين حماسيين اثناء حملة هيلاري كلينتون الانتخابية فتح باب التكهنات حول رغبتها بالوصول الى البيت الأبيض.
أضف تعليق