وافق البرلمان التركي مساء الثلاثاء على مقترح رئاسة الوزراء تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك للمرة الثالثة على التوالي منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي.
ويأتي تمديد حالة الطوارئ بعد ثلاثة أيام على الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا في إسطنبول أثناء الاحتفال بحلول العام الجديد، مما خلف 39 قتيلا وعشرات الجرحى، وقد اعتقلت السلطات التركية حتى الآن 16 شخصا للاشتباه فيهم بصلتهم بالهجوم.
وقد ازداد الغموض بشأن هوية المشتبه فيه الذي نشرت وسائل إعلام تركية صوره، حيث نقلت وسائل إعلام روسية أن السلطات القرغيزية استجوبته وتبين أن لا صلة له بما جرى في إسطنبول.
وكانت وسائل إعلام تركية نشرت صورة من يشتبه فيه بأنه أطلق النار بشكل عشوائي في ملهى ليلي شهير بإسطنبول، في حين اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن للهجوم جذورا عرقية ويستهدف أمن وسلام المجتمع.
ونشرت وكالة دوغان التركية للأنباء شريطا مصورا يظهر فيه “المهاجم “وهو يلتقط صورا لنفسه بينما كان يتسكع في ساحة تقسيم السياحية الشهيرة في قلب إسطنبول.
وداهمت قوات الأمن منزلا في إسطنبول بعد تلقيها بلاغا عن اختباء منفذ الهجوم فيه، ولم يتأكد الأمر رسميا بعد.
وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن هناك ضبابية وتضاربا في المعلومات، وإنه لا توجد تصريحات رسمية بشأن أي تفاصيل جديدة بخصوص ما جرى في إسطنبول.
وأوضح أن الصور التي نشرت للشخص كانت عبارة عن تسريبات من الأمن التركي إلى وكالة الأناضول التي وزعتها على بقية الوكالات، مؤكدا أن الشرطة التركية تسابق الزمن في محاولة للوصول إلى أي أطراف خيط يمكنها أن تدل على منفذ هذا الهجوم.
أضف تعليق