اندلعت اشتباكات بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام السوري مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة وادي بردى بريف دمشق، خلال الساعات الماضية، في محاولة متجددة لقوات النظام وميليشياته التقدم في المنطقة.
وقالت مصادر محلية في المنطقة لسكاي نيوز عربية إن مقاتلي الجيش الحر تصدوا لمحاولة تقدم بري هي الثامنة خلال أيام مدعومة بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام على جبهات قرى وادي بردى.
وأكدت المصادر أن 15 عنصراً من القوات الحكومية وميليشياتها قتلوا خلال الساعات الماضية خلال محاولات التقدم على محاور الحسينية ووادي مكة.
إلى ذلك، جددت مروحيات النظام السوري قصفها للمنطقة بعشرات الغارات بالبراميل المفتجرة، وبالعديد من صواريخ الفيل.
وينذر إصرار الميليشيات الإيرانية المتحالفة مع قوات النظام السوري على السيطرة على منطقة وادي بردي بريف دمشق بنسف المفاوضات المرتقب عقدها في أستانة، عاصمة كازاخستان.
وبعد أربعة أيام على بدء الهدنة، استمر خرق قوات النظام والميليشيات المرتبطة بإيران، لاسيما جماعة “حزب الله” اللبنانية التي تسعى إلى انتزاع السيطرة على منطقة وادي بردى نظرا لموقعها الاستراتيجي.
وتقع المنطقة على طريق إمداد رئيسي من لبنان إلى العاصمة السورية تستخدمه جماعة حزب الله وهو ما يفسر إصرار الميليشيات على استعادتها رغم الهدنة، كما تضم نبعا رئيسيا يزود دمشق بأغلب احتياجاتها من المياه.
والاثنين، قالت المعارضة إنه “نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فإن الفصائل.. تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل”.
ونص اتفاق رعته روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار في سوريا، وإجراء مفاوضات في يناير في كازاخستان في محاولة لإنهاء النزاع السوري، الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتلى وملايين النازحين منذ 2011.
أضف تعليق