فن وثقافة

إعلاميون لـ”السيسى”: “خدمناك وقعدتنا في البيت”

“الطرد, الهروب, المقاضاة, ممنوع من الظهور”.. أحكام إعلامية صدرت ضد العديد من الإعلاميين منذ ثورة 23 يونيو؛ بسبب عدم انحيازهم للنظام أو الوقوع في خطأ غير مقصود.

فمن هؤلاء الإعلاميين من عاد إلى منزله يحمل قرار وقفه، ومن من عاد إلى دولاب ملابسه ليجهز شنطة رحيله هاربًا من القضايا التي تلاحقه.

نرصد من خلال التقرير أبرز 8 شخصيات إعلامية تم طردها أو منعها من الظهور أو هربت نتيجة خطأ في النظام الحالي:

باسم يوسف

كان أول المطرودين من الإعلام، هو الساخر «باسم يوسف»، الذي أعلن في 2 يونيو 2014، وقف برنامجه «البرنامج» بسبب «ضغوط كبيرة» قال إنه تعرض لها، عشية إعلان فوز «عبد الفتاح السيسى» بالرئاسة.

وكان برنامج «يوسف» الذي اُشتهر بسخريته الحادة من كل السياسيين منذ ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق «حسني مبارك»، جرى إيقافه من قبل قناة «MBC مصر» السعودية بشكل مؤقت، «لعدم التأثير على الناخبين» قبل الانتخابات الرئاسية، ولم يعد مرة أخرى.

وقال «يوسف»، في مؤتمر صحفي حينها على مسرح «راديو» الذي يستضيف تصوير برنامجه، «لا أقدر أن ألوم القناة على الذي حصل.. الظروف والضغوط كانت أكبر من أي أحد»، مشيرًا إلى ضغوط مُورست على القناة لوقف «البرنامج». وشكر «يوسف» القناة السعودية على تحمل الضغوط، وقال «هم حاربوا كثيرًا من أجل البرنامج».

وتابع: «فضلنا أن يتوقف البرنامج على أن نهين البرنامج»، من دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل عن هذه الضغوط أو مصدرها.

وأوضح «يوسف» الذي ظهر وسط فريق عمله، أن الحلقة التي أعدها تمهيدًا لاستئناف بث «البرنامج» قد مٌنعت من قبل السلطات، وقال إن «قرار المنع جاء قبل أن يشاهد المسئول عن المنع الحلقة»، متابعًا «البرنامج بشكله الحالي لن يسمح له بأن يستأنف سواء على قناة مصرية أو غير مصرية».

وحول الرسالة التي يمكن أن يوجهها للشخص أو الجهة التي تقف خلف قرار منع البرنامج، قال «يوسف»: «لماذا أنت خائف؟». ولم تكن حلقة «البرنامج» قد سجلت عند صدور قرار المنع، بحسب «يوسف» الذي رفض أيضا الكشف عن محتواها.

وفي مجمل تفسيره لقرار التوقف، قال «يوسف»: «تعبت من المعافرة والقلق والخوف على سلامتي الشخصية وسلامة أسرتي»، مضيفًا: «أنا لست مناضلًا أو محاربًا، أنا كنت أقول رأيي ساعة في الأسبوع».

وعقب ذلك، سافر «يوسف»، خارج البلاد، وصُدر بحقه حكم قضائي، وتم وضعه على قوائم ترقب الوصول، بعدة بلاغات قُدمت ضده، بسبب هجومه على النظام الحالي و«السيسي».

يسري فودة

صديق «يوسف»، الإعلامي «يسري فودة»، كان أول اللاحقين به، عندما أعلن في 22 سبتمبر 2014، توقف برنامجه «آخر كلام»، الذي كان يذاع على فضائية «أون تي في». ولم يوضح «فودة»، حينها أسباب توقف البرنامج، لكنه أشار إلى انتهاء عقده لهذا العام.

وعقب ذلك بأيام، اعترف رجل الأعمال المصري «نجيب ساويرس» مالك القناة حينها، بالأسباب الحقيقية وراء توقف برنامج «فودة»، وقال إنه تعرض لضغوط كبيرة لإيقاف «آخر كلام» من فلول نظام «مبارك»، منذ ثورة يناير 2011، مرورًا بعهد المجلس العسكري وحكم «محمد مرسي» وصولًا إلى النظام الحالي.

وعقب ذلك، قال «فودة»: «العام الأخير من برنامجي كان يسير على حد السكين، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكانت رغبتي الشخصية ألا نكمل، وعندها قمت بجمع فريق العمل، وأجرينا تصويتًا على استكمال البرنامج عامًا آخر أم سنتوقف ليس فقط من الناحية السياسية بل ومن الناحية الوطنية أيضًا، وهل لو استمر البرنامج سنكون جزءًا من مشهد لن نقدر نغير به، ونصبغ شرعية على مشهد لنا تحفظات عليه، وفي المقابل إذا استمررنا هل نقدر نعمل فارقًا أم لا؟».

وبعد ذلك، شن «فودة» هجوما ضاريا على «السيسي» ونظامه، وقال: «تعرضت للنفي إعلاميا، هناك مصادرة مباشرة للمجال العام كله من قبل الحكومة والنظام، وعلى رأسها السيسي.. بمنتهى البساطة والمباشرة هذا نظام يعمل على خنق الحياة السياسية، ونفى تام للمجتمع المدني.. وحتى مجلس النواب كلنا عرفنا كيف تشكل ليخرج خطاب بأي نوع».

وتابع: «كنت أتمنى أن يظل صوتي يصدر من مصر، ولكن الأوضاع الحالية أصبحت صعبة بسبب التضييق على الحريات، ولم يعد أحد قادرًا على قول ما لديه».

وعاد «فودة» بعد ذلك، للإعلام عبر برنامج «السلطة الخامسة» على قناة «دويتشه فيلله»، وقال عن هذه العودة إنها تعد «إدانة للمشهد الإعلامي العربي، حاولت أرجع وعندي الحد الأدنى من القدرة على احترام الذات، مازالت المنابر الموجودة فى العالم العربي أصبحت ضيقة الأفق إلى حد بعيد.. أؤكد احترامي للجميع اللى بيحاول يقدم إعلام محترم في ظروف قاسية، لكن الصورة مش فيها استقطاب بس، لكن عكس كل ما يقوله كل كتاب.. قعدت سنة ونص آمل أن يصل صوتي للناس من خلال كتابة المقالات بعد وقف برنامجي».

ريم ماجد

كانت الإعلامية «ريم ماجد» التي ظلت تقدم برنامجها «بلدنا بالمصري» طوال عامين ونصف العام تقريبًا بعد ثورة يناير 2011، دون توقف، خاضت خلالها الكثير من المعارك كان أبرزها الحلقة التي حاورت فيها عقب سقوط «مبارك» مباشرة، الفريق «أحمد شفيق» رئيس الوزراء فى هذا الوقت، وبمشاركة زميلها «فودة» والروائي «علاء الأسواني» واجهته بكل ما يدور فى الشارع، فاضطر إلى الاستقالة في اليوم التالي للحلقة مباشرة. إلا أنها احتجبت بعد الثورة مباشرة، خصوصًا أنها كانت من الداعين لمظاهرات 30 يونيو 2013 والمشاركين فيها، ومن المؤيدين من اللحظة الأولى ضد «مرسي»، واستمر غيابها لفترة طويلة حتى تحدثت لأول مرة على صفحات جريدة «الشروق» في نوفمبر 2013 لتكشف أسباب غيابها، وتؤكد أنها اتخذت قرارًا بعدم العودة للشاشة بعد أن غيرت قناة «أون تي في» توجهاتها بشكل يتعارض مع قناعاتها الشخصية، فاختارت أن «تحتجب وتغيب عن الشاشة على ألا تكون جزءًا من القناة في تلك اللحظة».

استمر ابتعاد «ريم» عن الشاشة وسط اتهامات تطاردها بـ«الخيانة والعمالة والطابور الخامس»، إلى أن اختارت العودة منتصف 2015 من خلال برنامج نسائي أسبوعي تحت اسم «جمع مؤنث سالم»، الذي أنتج بالاشتراك بين مؤسسة «دويتشه فيله» الألمانية، لكنها لم تقدم سوى حلقتين فقط، أعلن بعدها إيقاف البرنامج.

«ريم»، قالت: «أبلغوني في إدارة القناة أن جهات سيادية أمرت بوقف برنامجي “جمع مؤنث سالم”، لم أصدق وضحكت، لكني اكتشفت بعدها أن الأمر حقيقي». وتابعت: «مفيش سبب واضح لوقف البرنامج، ومحدش قال أي حاجة أو تعليق على محتوى البرنامج، كما أنه ليس مقبولًا منع برنامج اجتماعي أو سياسي طالما يراعي الضوابط». و

استطردت حينها: «لم أتلق أي تعليقات سلبية على مضمون الحلقات مؤخرًا، واعتراض الجهات السيادية لم يوضح سبب وقف البرنامج»، مشيرة إلى أن «الوصاية الحقيقية عند المنع تفرض على المشاهدين أكثر من الإعلامي، فهو بمثابة اعتداء على حق المواطنين في المعرفة والاختيار، وعلى الجهة صاحبة القرار مطالبة بتوضيح أسباب القرار».

بيد أن مصادر إعلامية، قالت إن الجهات السياديّة المرتبطة بالرئاسة أو بجهاز المخابرات، اعتبرت الحلقة الأخيرة للبرنامج الذي تحدّث عن المشاكل التي يتعرّض لها الصحفيون المصورون، وتطرقت إلى حرية التعبير، كما نقلت مشاهدات من الثورة، عبر تجربة مصورة غطّت أحداثًا سياسية مختلفة منذ الثورة، هي السبب».

وعقب ذلك بشهور، قالت «ريم» إنها ممنوعة من الظهور على أي قناة مصرية، موضحة أنها توقفت عن العمل لأنها تعتبر أن «نصف الحقيقة كذب».

محمود سعد

في مساء 24 ديسمبر 2015، قال الإعلامي «محمود سعد»، إنه سيترك فضائية «النهار» خلال أيام، وأن الخبر الذي تم تداوله بعض المواقع الإخبارية بأنه لن يكمل مشواره مع القناة صحيح. وأضاف «سعد»، مبررًا قراره أن برنامجه «آخر النهار»، تمتع فيه بحرية كبيرة إلا أن «ضغوطًا تعرض لها وتعرض معه فيها عمرو الكحكي العضو المنتدب لشبكة القنوات النهار، بسببه».

ولم يكشف «سعد»، عن طبيعة هذه الضغوط، إلا أن مصادر إعلامية قالت إن هذه الضغوط جاءت بعد أن شهدت الفترة الأخيرة لـ«سعد» في القناة، هجومًا منه على النظام، واتهامات وجهها للسلطة بتعمد وضع الشباب في السجون.

وكان «سعد»، نشر صورة لـ«السيسي» إبان توليه وزيرًا للدفاع، في فترة حكم المجلس العسكري فبراير 2011- يونيو 2012 ومعه عدد من الشباب، وعلق على الصورة قائلًا: «السيسى أصبح رئيسًا والشباب في السجون».

وعقب انسحاب «سعد» بشهور، ظهر في مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلًا إنه «غير راضٍ عن الحالة التي يعيشها الآن، ولكنه ومع كل هذا يشعر بالراحة النفسية والسعادة»، مضيفًا أن «جميع المشاهدين يعلمون تمامًا الأسباب الحقيقية وراء عدم ظهوره على شاشات الفضائيات».

وأشار «سعد»، إلى أنه «مر بتجربة إعلامية قام من خلالها بكافة الجهود الممكنة لتوضيح الرؤية للشعب المصري وتوصيل صوت البسطاء من أبناء الوطن إلى المسئولين»، لافتًا إلى أنه «راضٍ تمامًا عما قام به خلال هذه المرحلة من أعمال لصالح مصر والشعب المصري فقط».

وقال: «أنا فى الوضع اللي أنا فيه دة مش مبسوط لكنى مستريح.. أنتم شايفين الشاشة عاملة إزاى والدنيا عاملة إزاى.. أنا مش هعلق أنا قعدت ليه ورحت فين، وجيت منين، هذه أمور أنتوا تقدروا تستنتجوها زى ما أنتوا عايزين.. إنما أنا بكلمكم أنتم بس، وأنا مش عايز أطلع فى التلفزيون ومش حابب أطلع في أي حتة، ويمكن بعضكم يفهم إيه المغزى من الكلام، لكن أنا مش هتكلم خالص واللي حصل حصل».

ليليان داود

لم يشفع للمذيعة اللبنانية «ليليان داود» أنها كانت أول من استضاف حملة «تمرد» في برنامجها «الصورة الكاملة»، على فضائية «أون تي في»، منتقدة «مرسي» وجماعة الإخوان المسلمين، وتعبيرها عن فرحتها بالانقلاب، من وقف برنامجها، وترحيلها من مصر.

«ليليان» التي قالت لحظة الثورة: «هذه هي المرة الثانية التي أكون فيها على الهواء لإعلان سقوط دكتاتور عربي بعد مبارك»، عارضت فض اعتصام رابعة والنهضة، وانتقدت التعامل الأمني مع الصحفيين والنشطاء بعد الانقلاب. وسبق لـ«ليليان» أن تناولت في إحدى حلقات برنامجها «كيف تبني دولة الاستبداد من خلال تغييب الحقائق وإرهاب الناس؟»، واستضافت ثلاثة أشخاص معروف عنهم معارضتهم للنظام.

وبحسب تقارير إعلامية مصرية فإن «ليليان» تضامنت مع منظمي وقفة ضد قانون التظاهر، كما أنها هاجمت النظام المصري بمقدمة وُصفت بالنارية في إحدى حلقات برنامجها، واصفة الوضع القائم بـ«الدولة الغائبة».

وعقب ذلك، تعرضت لحملة إعلامية عام 2016 من قبل إعلاميين من أنصار «السيسي»، وكذلك من مؤيديه على شبكات التواصل الاجتماعي الذين كانوا يطالبون بترحيلها ويتهمونها بمعارضة النظام. وأُثيرت تلك الانتقادات بسبب تغطية البرنامج المثيرة للجدل للقضايا السياسية المصرية التي نادرًا ما تتناولها برامج التلفزيون الموالية للحكومة، كان نتيجتها أن تم إنهاء تعاقدها مع القناة، خاصة بعد أن اشتراها رجل الأعمال «أحمد أبو هشيمة» المعروف بولائه الكبير لـ«لسيسي».

وبعد ساعات من توقيعها على إنهاء تعاقدها مع القناة، في 26 يونيو 2016، وعودتها إلى بيتها، اقتحم 8 عناصر أمنية من مباحث الجوازات المنزل، وأجبروها على الخروج معهم لترحيلها من مصر. وصرحت «ليليان» بعدها، بأن الاقتحام تم بعد ساعة واحدة من الإعلان عن إنهاء عقدها مع القناة.

وأوضحت أنها باعتبارها أمّا لفتاة مصرية، وكانت متزوجة من مواطن مصري، وحاملة لجواز سفر بريطاني، كانت تتوقع معاملة أفضل؛ خاصة وأنها كانت مستقرة بمصر ولديها ممتلكاتها.

وأكدت «ليليان» أنها لم تنتقد أو تتهجم قط على «السيسي»، مبرزة أنها كانت تتناول القضايا العامة التنفيذية وفق القواعد المهنية المعمول بها. وقالت إنها تأسف لانحدار سقف الحريات في مصر إلى درجة لم تكن حتى في «عهد حكم الإخوان»، قائلة: «السلطات في مصر لا تتحمل أي رأي مغاير، لم نكن نتخيل أن سقف الحريات سينزل لهذا المستوى مقارنة مع خمس سنوات مرت، للأسف -حتى إني مضطرة أقولها- في سنة حكم الإخوان لم نشهد ما شهدناه في هذا الوقت».

مجدي الجلاد

«أنا صرصار».. كان وصف الإعلامي «مجدي الجلاد» حال المصريين خلال حكم «السيسي»، خلال مقال نشره في 2 يوليو 2015، بصحيفة «الوطن» الذي كان يترأس تحريرها، والذي كان يتضمن هجومًا شديدًا على السلطة القائمة في مصر.

وقد كان هذا المقال، سببًا رئيسيًا في اختفاء «الجلاد» من المشهد الصحفي والإعلامي بأوامر سيادية وجهات عليا في الدولة. فبعد ذلك المقال وخاصة في 3 أغسطس 2015، أعلن «محمد الأمين» رئيس مجلس إدارة صحيفة «الوطن» الإطاحة بـ«الجلاد» من رئاسة التحرير.

وتزامنا مع ذلك، اختفى «الجلاد» لفترة عن برنامجه «لازم نفهم» الذي يذاع على فضائية «سي بي سي»، قبل أن يعود مجددًا بعد أن خفت بريقه.

توفيق عكاشة

«يقيم الآن بمزرعة للخيول يمتلكها ويرفض لقاء أي أحد، رغبة منه في التخلص من الضغوط العصبية والنفسية التي لازمته خلال الفترة الأخيرة وما صاحبها من هجوم عليه من الجميع سواء وسائل الإعلام أو السياسيين أو زملائه في البرلمان».. هكذا تحدث البرلماني المصري «إلهامي عجينة» صديق النائب والإعلامي المثير للجدل «توفيق عكاشة»، عن حال الأخير عقب إسقاط عضويته البرلمانية بسبب لقائه سفير “إسرائيل”، واختفائه عن الأنظار، وتوقف برنامجه والقناة التي يمتلكها. في مارس الماضي، قرر مجلس النواب المصري، إسقاط العضوية عن «توفيق عكاشة»، بأغلبية 465 صوتًا، على خلفية لقائه السفير الإسرائيلي «حاييم كوريين»، وحديثه معه عن أمور تتعلق بالأمن القومي وفق رئيس المجلس «علي عبد العال».

إلا أن «عكاشة»، قال إن اللقاء تم بعلم من المخابرات المصرية. وفي ذات الشهر، أعلنت قناة «الفراعين» التي كان يديرها «عكاشة»، ويخرج عبرها في برنامج يومي، إنها قررت التوقف عن العمل، وعرضها للبيع.

إبراهيم عيسى

أما «إبراهيم عيسى»، فكان آخر المطرودين من جنة إعلام النظام، عندما أعلنت فضائية «القاهرة والناس»، وقف برنامجه، مشيرة إلى أنه تقدم باعتذار إلى إدارة القناة، معربـًا عن رغبته في عدم الاستمرار في تقديم برنامجه التليفزيوني على شاشتها.

وبحسب بيان القناة، فإن «عيسى قدم لإدارة القناة أسباب قراره ودوافعه ومسوغاته، وتطلعه إلى التخفف من بعض أعباء العمل، للتفرغ والتركيز على مشروعاته الكتابية والإبداعية في الفترة المقبلة». بيد أن «عيسى»، أصدر بيانًا أعلن فيه وقف برنامجه، وألمح إلى تعرضه لضغوط قادت إلى قراره بالتوقف عن الظهور في البرنامج الذي كان يرفع شعار «كلام ممنوع تسمعه».

وقال «عيسى» في بيانه إن البرنامج كان «على درجة من التأثير الذي عبر حدود تأثير مجرد برنامج تليفزيوني مما ألقي عليه أعباء وتعرض معه لأنواء وأحيط بالضغوط ففي الوقت الذي ساهم فيه في اتساع عقول تسبب كذلك في ضيق صدور».

وأضاف: «بكل تفهم لمن أثقل البرنامج قلبه بالغضب والكراهية فإنني أتقبل أن تكون هذه اللحظة مناسبة للتوقف عن تقديم البرنامج حيث أظن أن مجريات الوقائع وطبائع المقادير تقود لأن أترك مساحة التعبير التليفزيوني لمرحلة أخري ووقت لعله يأتي»