هنالك اسرار حول الهجوم الذي يتم تحضيره على محافظة ادلب من قبل جيش النظام السوري وحلفائه، والاسرار هي اتفاق سري بين النظام وروسيا انه اذا فشلت مفاوضات الاستانة في كازاخستان، عندئذ سيقوم النظام وميليشياته والقوات الإيرانية بالهجوم على محافظة ادلب، ويحضّر الجيش السوري مع 2500 عنصر من الجيش الروسي، مع حزب الله والإيرانيين للهجوم على ادلب، ويقدّر العدد الذي سيهاجم بحوالي 30 الف جندي وضابط و”مجاهد” ومقاتل ضد كل قوى المعارضة السورية في محافظة ادلب.
وقد اتفق الجانب الروسي والسوري على خطة العمليات الحربية وكيفية التنسيق بين قصف 1000 مدفع سوري مع راجمات الصواريخ، إضافة الى 400 دبابة، إضافة الى صواريخ ارض – ارض ضد الآليات وضد الدشم وضد التحصينات.
وقد ظهرت الخطة او بوادرها بإعلان موسكو انها أرسلت طائرات سوخوي 25 القاذفة الأرضية بدلا من سوخوي 24، المقاتلة الجوية والقاذفة ارضا، لكن طاقات سوخوي 25 في القصف الأرضي توازي 3 مرات قدرة سوخوي 24، وهي تحمل قنابل من وزن 2000 كيلوغرام، وتحمل 16 صاروخا مدمراً بعمق 10 امتار تحت الأرض. ولديها مدفعان بعيار 30 ملم يقصف كل تجمع الاليات وتجمع العناصر التكفيرية وطائرة سوخوي 25 تستعمل اللايزر لاصابة أهدافها، وهي من احدث الطائرات الروسية التي لم تخرج من روسيا الى الخارج ولم تزوّد روسيا بها أي دولة خارج الجيش الروسي.
وقد هبطت طائرات سوخوي 25 في مطار حميمم وستبدأ باستكشاف وتصوير محافظة ادلب ابتداء من اليوم الاثنين على مدى أسابيع لتحديد الأهداف وتوزيعها على السوخوي 25 كي تتوزع الطائرات وتقصف أهدافها وتدمرها فيما يتقدم الجيش السوري مع حزب الله والإيرانيين واميليشيات عراقية وأفغانية باتجاه ادلب للسيطرة عليها ، حيث ان محافظة ادلب محصّنة جدا، وفيها أسلحة للمعارضة قوية، وفيها جبهة النصرة وداعش واحرار الشام وجيش الفتح وغيرهم من القوى التي تقاتل انتحارياً.
لكن طائرات سوخوي – 25 ستتولى قصف كل سيارة انتحارية عند انطلاقها، لانها ستبقى تحلق فوق ادلب طوال الوقت، فتتبادل 4 طائرات التحليق مع 4 أخرى، ثم تأتي 4 طائرات ثالثة لتقصف دائما المراكز الأرضية وتدمرها، وتعمل المدفعية على القصف مع راجمات الصواريخ، وبعد ذلك تبدأ الدبابات بالهجوم مع المشاة باتجاه ادلب.
واذا ما تمت السيطرة على إدلب ، يكون الجيش السوري على أبواب الرقة.
أضف تعليق