أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الثلاثاء، في تقريرها الرابع عن الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الست الكبرى، أن تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أثّرت “نفسياً” على كيفية تطبيق هذا الاتفاق.
وأضافت الخارجية الإيرانية في تقرير نشرته على موقعها عبر الإنترنت، أن تصريحات ترمب تسببت بنوع من القلق والشك حول مصير الاتفاقية بين عدد من الشركات الأجنبية حيث أصبحت تنتظر استراتيجية الحكومة الأميركية الجديدة تجاه إيران والاتفاقية.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن الاتفاق النووي متعدد الأطراف وليس اتفاقا ثنائيا، مؤكدة أنها لن تتسرع في حكمها على الإدارة الأميركية الجديدة التي من المقرر أن تستلم مهام البيت الأبيض يوم الجمعة القادم.
وقبيل وصول ترمب إلى البيت الأبيض رسميا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم أمس ردا على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب إن “أي محادثات جديدة بشأن الاتفاق النووي لا معنى لها”، وإن بلاده لن تدخل أي محادثات جديدة حول الاتفاقية المبرمة مع الدول الست الكبرى.
وشكلت تصريحات ترمب أثناء حملته الانتخابية وبعد فوزه أيضا حول الاتفاق النووي المبرم مع طهران قلقا كبيرا لدى المسؤولين الإيرانيين والشركات والبنوك الدولية التي تعتزم التعاون مع طهران والدخول في الأسوق الإيرانية، إثر ذلك تعرض الرئيس روحاني ووزير خارجيته إلى انتقادات داخلية شديدة لا سيما من مقربي المرشد خامنئي.
وبيان الخارجية الإيرانية الجديد يأتي ردا على ما أدلى به ريكس تيلرسون الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الخارجية الأميركية، حيث أوصى تيلرسون في جلسة استماع بمجلس الشيوخ قبل أيام بـ “مراجعة شاملة” للاتفاق النووي مع إيران.
أضف تعليق