استنفرت روسيا و«حزب الله» اللبناني، قواتهما في الأيام الأخيرة، لمنع سقوط مدينة دير الزور الواقعة شرق سوريا، وتأمين دعم قوات النظام التي تقاتل في المدينة محاولة صد هجوم واسع لتنظيم «داعش» الذي يحاول السيطرة على ما تبقى من المدينة. وعلى الرغم من أن عناصر «حزب الله» موجودون في دير الزور منذ 8 أشهر، إلا أنه تم في الساعات الماضية استقدام تعزيزات من مقاتلي الحزب، جواً، لصد هجوم «داعش».
وقال أحمد الرمضان الذي يدير موقع «فرات برس» لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصر الحزب يتمركزون حاليا وبشكل خاص في اللواء 137 كما على الجبهات داخل الأحياء». كما أكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول أعداد من عناصر الحزب إلى مطار المدينة المحاصر.
سياسياً، اتخذ «مجلس شورى حركة أحرار الشام» أمس، قرارا بعدم المشاركة في المفاوضات المرتقبة في آستانة الاثنين المقبل، مع تأكيده على «دعم موقف الفصائل المشاركة التي توصلت إلى نتائج طيبة فيها مصلحة الأمة»، حسب ما جاء في بيان للحركة. وبررت الحركة قرارها باستمرار خرق وقف إطلاق النار في وادي بردى بريف دمشق، وتسويق روسيا نفسها كضامن في الاتفاق في حين لا تزال طائراتها تقصف الشعب السوري.
في غضون ذلك، دعا المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، مجلس الأمن الدولي الى إصدار «قرار يقضي بانسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب وقوات حزب الله الإرهابي والميليشيات الطائفية وقوات الحرس الثوري الإيراني، وجميع القوات النظامية الأجنبية»، من أجل «إفساح المجال أمام الشعب السوري ليقرر مصيره السياسي وفق إرادته الحرة المستقلة».
وشدد المندوب السعودي، في بيان أصدره الليلة قبل الماضية على أهمية القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة، فيما يخص حالة حقوق الإنسان في سوريا وكذلك القرار القاضي بضرورة إنشاء آلية تهدف إلى جمع الأدلة والقرائن وتوثيق المعلومات التي يمكن الاستفادة منها في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
أضف تعليق