عربي وعالمي

وثيقة سرية تكشف لماذا طلبت أمريكا من صدام قتال حافظ الأسد؟

كشفت وثيقة سرية للمخابرات الأمريكية (CIA) أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الرئيس العراقي السابق صدام حسين بمهاجمة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد عام 1983 وذلك بعدما قام الأخير بغلق خط أنابيب النفط العراقي ما يعني أن سوريا أصبحت تهدد المصالح الأمريكية.

ذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية (21 يناير 2017)، أن وثيقة سرية تابعة للمخابرات الأمريكية (CIA) كشفت عن أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الرئيس العراقي السابق صدام حسين بقتال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد عام 1983.

وقالت الصحيفة إن الوثيقة السرية التي جرى الكشف عنها هي عبارة عن تقرير كتبه أحد كبار المسؤولين السابقين في الـ”سي آي إية”، ويدعى جراهام فولر، حرص خلاله على التأكيد على أنه من الواجب على الولايات المتحدة أن تبدأ في التفكير في مطالبة صدام حسين بقتال حافظ الأسد.

وبحسب ما جاء في التقرير فإن الولايات المتحدة كانت تعلم أن صدام حسين كان يخوض حربا شرسة ضد إيران، نظرًا لأن خسارته لهذه الحرب تعني خسارته لحياته، ومع هذا رأى المسؤول الأمريكي جراهام فولر، أنه من المفترض أن تقوم الولايات المتحدة بمطالبة الرئيس العراقي بنقل تلك الحرب ضد حافظ الأسد وذلك؛ نظرًا لأن الرئيس السوري أصبح يتعمد ضرب مصالح الولايات المتحدة في مقتل، سواء في لبنان أو في الخليج.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة كانت تعد لشن هجوم ثلاثي ضد حافظ الأسد لترغمه على الابتعاد عن التعرض للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وأوصى التقرير الاستخباراتي صناع القرار الأمريكيين بحث ثلاث دول مجاورة ومعادية للأسد على شن هجوم ضده، وهي العراق وإسرائيل وتركيا، فحينها سيجد الأسد نفسه مرغما على التخلي عن قراره بغلق خط أنابيب النفط العراقي خوفا من هذه الدول الثلاثة.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة كانت تعلم أنها لا تحتاج لبذل الكثير من الجهد لحث إسرائيل وتركيا على مهاجمة حافظ الأسد نظرا لوجود عداء بينهم إلا أنها ستحتاج إلى وضع خطة لإقناع صدام حسين بشن هجوم على حافظ الأسد.

وأوصى التقرير بضرورة إعادة النظر في سياسة الولايات المتحدة تجاه صدام حسين؛ حيث رأى التقرير أنه من الواجب على الولايات المتحدة أن تزيد من دعمها لصدام في حربه ضد إيران كما أنه من الواجب عليها- أيضا- أن تمد الجيش العراقي بمزيد من الأسلحة والتقنيات الحديثة لإقناع صدام أنها مهتمة بالفعل بتحديث وتطوير الجيش العراقي.

2 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.