طالب مايكل روبن، الباحث في معهد «أميركان إنتربرايز» المعنى بدراسات الحرب وشئون الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية بقتل أو سرعة اعتقال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وسخر روبن، فى دراسة مطولة نشرها المعهد، من سبب عدم إدراج اسم “قاسم سليماني”، على قائمة الإرهابيين الذين تضع الولايات المتحدة جوائز لاقتناصهم مثل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وسراج الدين حقاني قائد شبكة حقاني، وحافظ سعيد المؤسس المشارك لجماعة عسكر طيبة، وياسين السوري ممول تنظيم القاعدة، وأن “سليماني” ينبغي معاملته بالمثل لأنه مسؤول عن مقتل العديد من الأمريكيين.
وأوضح أنه بدلاً من الاكتفاء بتقديم المال للحصول على معلومات تقود إلى القبض على سليماني، فإنه ينصح الباحث الإدارة الأمريكية الجديدة بجعل مسألة اعتقاله أو قتله على رأس أولوياتها؛ حماية لأرواح الأمريكيين، وانتقامًا للضحايا الذين قتلوا، وليعلم الخصوم أن قتل الأمريكيين له ثمن.
واعتبر روبن أن مجرد سماح “سليماني” بالتقاط صور شخصية له خارج إيران، فيعني أن الجنرال الإيراني يتحدَّى الولايات المتحدة علنًا، ويجعلها تبدو في ثوب الدولة الضعيفة الذليلة في منطقة تحترم القوة. ونصح الكاتب بشن حملة لاستهداف سليماني، باعتبارها استراتيجية رابحة، مؤكدًا أنه إذا بقى سليماني حرًا، فمن المرجح ألا يكون قادرًا على مغادرة إيران، وهو الحذر الذي يفسره حلفاء إيران ووكلاؤها وخصومها على أنه ضعف وإذا سعى لاستعراض قوته في ساحة القتال، فإنه سيعرض نفسه لخطر كبير.
كما لو نجحت القوات الأمريكية في قتله، فمن شأن ذلك أن يستعيد الخط الأحمر الذي بدده أوباما وكيري إذا اعتُقِل، فإن ذلك يمكن أن يوفر ربحًا غير متوقع للمخابرات قد يتجاوز حتى ما عُثِرَ عليه في مجمع أسامة بن لادن.
واختتم “روبن” بالقول: لا ينبغي أن يحصل أي إرهابي على بطاقة مرور مجانية
أضف تعليق