قال الدكتور محمد البرداعي، نائب رئيس الجمهورية سابقا، إنه تم وضع خطة للتفاوض مع الإخوان المسلمين، ضمت 4 أطراف هي الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزيري خارجية قطر والإمارات.
وأضاف البرادعي، في الجزء الرابع من حواره مع برنامج “وفي رواية أخرى” على التلفزيون العربي، أن الاتفاق المبدئي اشتمل على أربعة نقاط، وهي “تخفيض أعداد المتظاهرين إلى 50%، وقدوم مفتشين من الخارج للتأكد من خلو أماكن التظاهرات من الأسلحة، وعدم خروج المحتجين من الأماكن المُحددة للتظاهر، ونبذ العنف، وبعدها سيبدأ حوار سياسي.
وقال البرادعي إن الوسطاء قابلوا خيرت الشاطر في السجن، فقال لهم “لا يمكن التفاوض بين سجان ومسجون”، فتم التوافق على خروج د.سعد الكتاتني، رئيس البرلمان سابقاً، وأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط، ليبدأ بعدها حوار سياسي تشارك به كل القوى، إلا أن الاتفاق تعرقل بعدم الإفراج عنهما، مشيراً إلى أنه قيل له أن السبب هو إجراءات قضائية، بينما هو يرى أن السبب هو أن مؤسسة بالدولة رفضت خروجهما.
وأكد البرادعي إن كل المفاوضات تمت بعلم وموافقة القوات المسلحة.
وأضاف أنه حين حضر اجتماع مجلس الدفاع الوطني، طُرحت أفكار تخص قطع المياه والكهرباء قبل فض رابعة، فقال بوضوح للحاضرين أنه لن يكون جزءاً من هذا الأمر.
وأوضح البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية سابقا، إنه قرر الاستقالة من منصبه فور علمه بفض رابعة لأنه “لا يستطيع تحمل قطرة دم واحدة”.
وأكد البرادعي أن المفاوضات كانت مستمرة حتى ليلة فض رابعة مساء الثلاثاء، وكان هناك تقدم بها، لكنه فوجيء بالفض صباح الأربعاء.
وتابع: “في هذا الجو أنا مقدرش اشتغل، ومقدرش أتحمل مسؤولية وأشارك في مجتمع يكون الاستقطاب وصل لهذا الحد، وكنا نحاول بذل الجهد لمنع الدماء”.
وأكد البرادعي “قبل فض رابعة كان ما زال هناك أمل للحل السلمي، وكان يجب بذل مجهود أكبر لمنع الدم “.
أضف تعليق