فكرة فيلم (لا لا لاند) ولدت في كافتيريا؟ وكان على بطلي الفيلم تغيير ملابسهما لأكثر من 50 مرة؟ وأن الدور لم يكن قد كتب لهما؟ وتمّ تصويره خلال 40 يوماً، في 40 موقعاً بلوس أنجلوس؟
لقد تحقق ما كان يتوقعه الجميع، ونال فيلم (لا لا لاند) 14 ترشيحاً لجوائز الأوسكار. وقبل ذلك إكتسح الفيلم جوائز الكرة الذهبية (غولدن غلوب) وفاز بسبع منها كان قد ترشح لها، وهي : أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل نص، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل موسيقى، وأخيراً أفضل أغنية. والآن.
يضع الفيلم نصب عينيه الفوز بأكبرعدد من الجوائز خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والثمانون، والذي سيقام بتأريخ 26 فبراير 2017 برعاية أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، رغم وجود أشرطة فيلمية من الوزن الثقيل ونجوم كبار هم يطمحون أيضاً لنيل الجائزة.
ويؤدي كل من رايان غوسلينغ وإيما ستون، المرشحان لجوائز الأوسكاركأفضل ممثل وأفضل ممثلة، الأدوار الرئيسية في هذا الفيلم الموسيقي والرومانسي الذي يحصد هذه الأيام إعجاب الجمهور والنقاد، على حدًّ سواء، في جميع أنحاء العالم.
والغريب في أمر هذا الفيلم، أن الدور لم يكن قد كُتب خصيصاً لهما، إذ كان عليه أن يمرّ بمراحل متعددة حتى يستقر الإختيار عليهما. ويروي الفيلم قصة العلاقة الرومانسية بين موسيقي شاب وفتاة طموحة، يعيشان حلم بلوغ الشهرة، سيباستيان وميا، يلتقيان بالصدفة ومن غير موعد، ويناضلان من أجل تحقيق حلمهما في مدينة لوس انجلوس.
ميا تطمح لأن تكون ممثلة، تعمل نادلة وتقدم القهوة لنجومٍ السينما، بينما سيباستيان يعمل كموسيقي للجاز، يحصل على لقمة عيشه من خلال العزف في الحانات. وبعد لقاءاتٍ عدة لم تكن في الحسبان، تنطلق شرارة الحب بينهما.
غير أن النضال من أجل ما يطمحان إليه يواجه تهديداتٍ بالإنفصال عن بعضهما. الفيلم الرومانسي هذا، والذي يحدثنا عن تحقيق أحلامنا وأمانينا، وأيضاً عن التضحيات المفروض أن نقدمها لبلوغها، كان قد إكتسح جوائز الكرة الذهبية في دورتها الأخيرة.
ووفقا لوجهة نظر النقاد، أن فيلم (لا لا لاند)، للمخرج السينمائي داميان تشازيل، يشكل نقطة مهمة في تأريخ السينما العالمية. ورغم عرضه في صالات سينمائية أقل من تلك التي عُرض فيها (روج وان)، قصة حرب النجوم، إلاّ فيلم المخرج داميان تشازيل إستطاع أن يجذب الجمهور إليه ويحصد إيرادات عالية.
فقد بلغت إراداته في عيد الغطاس الماضي أكثر من 174 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ولم يكلف إنتاجه سوى 30 مليون دولار. وفي الواقع، أن رايان غوسلينغ وإيما ستون يقرّان بعدم قناعتهما في البداية، وأن الشكوك كانت تراودهما حين وقفا أمام تشازيل للعمل في فيلمٍ موسيقي، لكن النتيجة كانت ولادة واحد من أكثر أفلام العام أصالة وجمالاً.
أضف تعليق