عُرف عن الرياضة بأنها تُقرب بين الامم وتنقل الثقافات وتحد من الكراهية وتؤلف بين القلوب فهي متعة وتهذيب ورقي يجتمع فيها المتصارعين في ميادين السياسة خلف فريق الوطن الواحد،إلا أنه في الكويت تنقلب هذه المفاهيم، فالكويت بلد الصراعات والتنافر السياسي الذي التهم الأخضر واليابس والرياضة ليست بمنأى بل وجدت في صلّب المعارك السياسيه ، فهي كانت ولا زالت حلبة الصراعات وميدان للإنتقام.
من الممكن ان تساهم الرياضة في بناء الجسور بين السياسيين وتخفف حالة الاحتقان،ولكن هل من الممكن ان يساهم استجواب في جمع المتصارعين في ميادين السياسه؟
وزير متهم في قضايا فساد مالي وإداري، وأخفق في حل الملف الرياضي يصعد منصة مجلس الأمة لمدة 12 ساعة ليواجه استجوابه، وبالمقابل ممثلين الأمة يقفون في المنصة المقابلة ليلقوا مرافعاتهم أمام الشعب وباقي النواب، فالمسألة جداً اعتيادية في أي بلد يدعي ان النظام فيه ديموقراطي فهذا المناخ العام لأي برلمان حقيقي حول العالم، ولكن الزخم الذي صاحب الاستجواب ماهو الا دليل لتعطش الشارع لوجود برلمان بعد أربع سنوات تم من خلالها افراغ مفهوم البرلمان عن محتواه، فحضر مجلس بصام مناديب خاضع (اختار الوصف المناسب) لكنه سيبقى عالقاً في ذهن الكويتين طويلاً كمثالاً للخضوع والخنوع.
المؤيد لموقف الحكومة “كحالتي” والمعارض في الملف الرياضي، جمعنا العطش لوجود برلمان حقيقي يدافع عن قضايانا و لا يتوانى في تفعيل أدواته الرقابيه، مانتج عنه بالمقابل رقابه شعبيه صارمه من الشعب على ممثليه عبر مواقع التواصل فتم شن حملات الضغط الشعبي المطالبة في طرح الثقه في الوزير التي كانت تحت شعار “لن يشفعلكم في الانتخايات شيئاً سوا مواقفكم”.
يحق لنا ان نقول “يا مرحبا باستجواب يجمعنا ولا رياضه تفرقنا”.
أضف تعليق