لجأ الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي لطريقة جديدة ومبتكرة لتأديب رجال الشرطة الفاسدين الذين لا يمكن إدانتهم بشكل قانوني قاطع من خلال مستندات ومحاكمات قضائية.
وقرر الرئيس الفلبيني إرسالهم إلى معقل المتطرفين في الجنوب المضطرب وإلا سيتعين عليهم الاستقالة من العمل في جهاز الشرطة الذي تسببت له في الكثير من الحرج الدولي بسبب تزايد عدد القتلى في حربه على الإرهاب.
ونقلت وسائل إعلام محلية وعالمية وصف دوتيرتي لـ 400 رجل شرطة من رتب مختلفة كان يتحدث إليهم في القصر الرئاسي ويخضعون للتحقيق بسبب اتهامات بالفساد بأنهم حمقى ومغفلون وأنه سيرسلهم إلى منطقة باسيلان جنوب البلاد لقتال جماعة أبوسياف المتطرفة التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش المتطرف.
وقال لهم “سأرسلكم إلى باسيلان لتعيشوا هناك عامين. وإذا خرجتم منها أحياء فيمكنكم العودة إلى هنا ومن لا يرغب في ذلك فعليه الاستقالة من جهاز الشرطة.
وهددهم بأنه سيكلف كتيبة خاصة تابعة له بتعقب تحركاتهم لأن بلاده مرت بتجربة سيئة مشيرا إلى أن معظم المجرمين عتاة الإجرام من رجال الشرطة والجيش السابقين”.
وأوضح دوتيرتي أواخر الشهر الماضي أن الشرطة “فاسدة حتى النخاع”، وعلق عملياتها لمكافحة المخدرات، لكنه تعهد بالمضي قدما في الحملة على المخدرات.
وقتل أكثر من 7700 شخص منذ أن بدأ دوتيرتي حملته الدامية على المخدرات قبل 7 أشهر، بينهم نحو 2500 قتيل سقطوا في عمليات للشرطة.
أضف تعليق