أكد سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى البلاد أليكسي سولوماتين، أن لكل دولـة الـحق في تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى في مختلف المجالات التي تعود بالنفع عليها وتخدم مصالحها ومستقبلها، لافتا إلى أن الجانبين الكويتي والروسي اختارا التعاون العسكري مع مجالات أخرى متعددة، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات خلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الأخيرة لروسيا، مشيرا إلى أن بلاده مستمرة في التعاون مع الأصدقاء الكويتيين في شتى المجالات ومنها التعاون العسكري، وهذا في حد ذاته ليس جديدا على الكويت التي لها مسيرة كبيرة في التعاون العسكري مع دول مثل فرنسا واميركا وإيطاليا.
ولفت سولوماتين إلى أن صفقة الدبابات الروسية للكويت في مرحلة بحث التفاصيل الأخيرة والجانبان يقتربان من مرحلة توقيع العقود، مشددا على أن برلمانات الدول لها الحق في متابعة الأمور الخاصة بعلاقات دولهم مع الدول الأخرى ومراجعة الاتفاقيات وهذا شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه.
وعما يثار بشأن بيع روسيا معدات قديمة للكويت، قال ان المعدات التي طلبتها الكويت هي معدات حديثة وروسيا لا تزوّر أو تكذب على الشركاء الكويتيين، والمعلومات عن مثل هذه المعدات موجودة بالتفصيل على شبكة الإنترنت.
وعن موقف نواب كويتيين تجاه التدخل الروسي في سورية وتأثير ذلك على العلاقات بين الكويت وموسكو، شدد سولوماتين على ان روسيا دائما ما تفسر خطواتها بإثباتات وأدلة ومن يريد ان يسمع ويفهم سيجد ذلك سهلا، لافتا إلى أن بلاده تعرضت لحملة إعلامية موجهة خلال مرحلة تحرير حلب، على الرغم من أن الجميع يعلم أن الأزمة السورية مستمرة منذ 6 سنوات والتدخل الروسي للمساهمة في مواجهة الإرهاب كان منذ عام واحد فقط.
وعن وجود خطوات روسية لتلطيف الأجواء بين إيران ودول الخليج، أكد أن بلاده اقترحت على دول الخليج وإيران منذ سنوات تأسيس منظومة الأمن والاستقرار في الخليج، وكان هناك بالفعل مناقشات لهذه الفكرة التي أيدتها مبدئيا بعض الدول وحاليا نعمل في هذا الاتجاه لنعيد النظر في المقترح وتحديث الأفكار المطروحة، مشيرا إلى استعداد روسيا للتعاون مع دول الخليج العربي.
وأوضح أن الأفكار الروسية في هذه المبادرة قريبة من الأفكار المسجلة في رسالة صاحب السمو إلى طهران، حيث تشترط ضرورة وجود خطوات مشتركة من الجانبين الخليجي والإيراني تتعلق بالاحترام المتبادل وحسن الجوار والحرص على المصالح الطرفين.
وحول إمكانية دعم روسيا لطلب تخصيص مقعد دائم للمجموعات الإقليمية ومنها العربية في مجلس الأمن، قال نحن نؤكد دائما اتخاذ مثل هذه الخطوة يحتاج الى عمل وتنسيق ولا يمكن أن يتم ذلك سريعا
أضف تعليق