جرائم وقضايا

دعا الحربي لمحاسبة "فلول" العبيدي وإقالتهم
الجنايات تبرئ “الخباز والوشيحي” من شكوى العبيدي عن تصريح “الطبيب المزيف”

قضت الدائرة الخامسة بمحكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد الياسين بالبراءة لكل من نقيب الأطباء د.حسين الخباز ومستشار جريدة ((سبر)) الالكترونية الزميل محمد الوشيحي، ورئيس تحرير جريدة ورقية، من شكوى وزارة الصحة المرفوعة للنائب العام والتي اتهمته فيها بالإدلاء بمعلومات كاذبة عن واقعة الطبيب المزيف بالمستشفى الأميري وكذا التصريح بعبارات من شأنها المساس بكرامة وزارة الصحة والإضرار بسمعتها عن وقائع الفساد الإداري والمالي المستشري بعهد وزير الصحة السابق د.علي العبيدي، إذ طالبت النيابة العامة – بعد التحقيق مع الخباز – بتقديمه للمحاكمة وتوقيع الجزاءات الواردة بقانون “الجرائم الالكترونية” التي تصل عقوبتها للحبس والغرامة، إلا أن محكمة الجنايات برأته من تلك الاتهامات بعد تقديم الخباز الأدلة التي تثبت صحة واقعة “الطبيب المزيف” الذي أجرى (102) عملية جراحية منها (38) بمفرده، وكذا تقديم المستندات التي تثبت تفشي أشكال الفساد والتنفيع الذي نخر بجدران وزارة الصحة بعهد وزير “العلاج السياحي” د.علي العبيدي.

وفي هذا الصدد أكد نقيب الأطباء د.حسين الخباز بأن محاولات وزارة الصحة التشكيك بمصداقية تصريحات نقابة الأطباء عن واقعة الطبيب المزيف والفساد المستشري بالصحة قد باءت – كعادتها – بالفشل، مضيفا بأن الشكوى التي وجهها وزير الصحة السابق – عن طريق جهازه القانوني – كانت فرصة “للتوثيق القضائي” لأسوأ حقبة مرت بتاريخ وزارة الصحة من حيث الفساد الإداري والمالي والتي تسببت بهدر أكثر من مليار ونصف دينار “للعلاج السياحي” بل وبمباركة حكومية لفساد عهد العبيدي وحمايته بالاستجواب، مشيرا بأنه قدم للمحكمة كل الأدلة والمستندات – وتقارير ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين – التي تثبت الرشاوى السياسية التي تلقاها المجلس المنحل للسكوت عن فساد عهد العبيدي وما يثبت أوجه التجاوزات وأشكال التنفيع للشركات التي حصلت على مناقصات وعقود تنفيعية بعشرات ملايين الدنانير على حساب المال العام، لافتا أنه تقدم أيضا بنتيجة التحقيق الذي أجرته وزارة الصحة وأثبت قيام الطبيب المزيف بإجراء (102) عملية جراحية خلال فترة تواجده بالمستشفى منها (38) عملية جراحية كانت بمفرده بعكس التضليل الذي مارسه العبيدي على منصبة الاستجواب بزعمه أن الطبيب المزيف لم يجر أي عملية جراحية.

وقال الخباز بأن وقوف نقابة الأطباء ضد أشكال الفساد والتنفيع الصحي وكشفها لقضية الطبيب المزيف – قبل أسبوع من استجواب العبيدي – أيقض بعض المأجورين من سباتهم وتحركوا لمهاجمتنا آنذاك دفاعا عن فساد “المعزب”، واليوم – وبعد هذا الحكم القضائي – تتجدد مصداقية نقابة الأطباء بأحكام قضائية صادرة باسم أمير البلاد – حفظه الله – بل وتندحر التهم المعلبة التي اعتادت وزارة الصحة توجيهها ضدنا وكان آخرها بزعمها أننا أسأنا لسمعة القائمين على الوزارة وزعزعنا الثقة بمستوى الخدمة الصحية في وقت أن الثابت بأن العبيدي و”فلوله” – لاسيما بالقطاع القانوني – هم من أضروا بسمعة الوزارة وأفقدوا الشعب الثقة بمستوى الخدمة الصحية بعد ذلك الفساد وتلك التجاوزات والأكاذيب التي أطلقوها بوسائل الإعلام بل وعلى منصة الاستجواب أمام المجلس المنحل الذي كان يصفق لها بكل “صفاقة” عوضا عن محاسبة العبيدي عنها.

وختم الخباز داعيا وزير الصحة د.جمال الحربي لتحجيم “فلول العبيدي” ومحاسبتهم، ذلك وأن القرارات التي أصدرها مؤخرا – دون محاسبة المسئولين عن ذلك الفساد – هي مجرد “ذر رماد بالعيون”، فالإصلاح يبدأ من الأعلى.