طرح وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف جلانت، خطة تقوم على استثمار مليارات الدولارات في إعمار سوريا، مقابلة إبعاد أي تهديد عن إسرائيل من هضبة الجولان والحدود الشمالية وصد الخطر الإيراني.
وفي مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قال جلانت إنه “سيتقدم بهذه الخطة للحكومة الإسرائيلية، مضيفًا: “في الوقت الذي يعيش فيه مواطنو إسرائيل حياتهم، ينمو محور إيراني بمثابة تهديد خطير، الإيرانيون يسيطرون على طهران وبغداد وبيروت ويحاربون الآن مع حزب الله من أجل توسيع نفوذهم لدمشق”.
وتابع: “هذا الأمر يحدث تحت مظلة روسية وفرت لهم دعمًا بالهجمات الجوية الكثيفة على حلب التي سقطت، لقد نشأ محور شر من طهران لبيروت، من الخليج العربي وحتى البحر، من شأن إسرائيل أن تتعرض لأضرار بليغة”.
وقال: “فيما عدا الإيرانيين وحزب الله، غالبية اللاعبين بالمنطقة لايريدون طهران في سوريا، هذا صحيح بالنسبة للأتراك، هذا صحيح كما هو مفهوم بالنسبة لإسرائيل، هذا صحيح بالنسبة للدول السنية المعتدلة مثل مصر والأردن ودول الخليج، وكذلك فيما يتعلق بالأوروبيين”.
وأوضح: “لهذا فإن الفكرة الأساسية هي أن يتم بلورة قوة أمريكية غربية تستثمر المليارات المطلوبة لإعمار سوريا، في نفس الوقت يحظى الروس بالشرعية والمال الذي يمنحهم هدوءًا إذا ما فكر 20مليون سني في التمرد ضد روسيا”.
وتابع: “فيما يتعلق بإسرائيل لدينا مطلب ضروري وهو قبل أي شيء هضبة الجولان، أن تكون تحت أيدينا أما الأمر الثاني فهو إبعاد كل تهديد من الهضبة ومن الحدود الشمالية وإبعاد إيران للوراء، اعتقد أن هناك دوافع كثيرة لتنفيذ هذا الأمر وهناك فرصة كبيرة لتحقيقه”.
وأشار إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث عن أي نجاح وأنا أعتقد أن أمرًا كهذا يمكن أن يمثل نجاحًا مبدئيًا في ترتيب العلاقات أمام الروس، هناك منظومة علاقات دولية بين موسكو وواشنطن تتضمن ملفات اليمن وأوكرانيا والشرق الأقصى وأماكن أخرى في إفريقيا، أعتقد أنه فيما يتعلق بهذا التوازن يمكن لإسرائيل أن تخرج مستفيدة”.
أضف تعليق