عربي وعالمي

وزير الدفاع الروسي: تدخلنا في سوريا أوقف “الثورات الملونة”

تحديث،،

سخر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من حديث نظيره البريطاني، مايكل فيلون، بأن الغرب لا يريد أن “يدس الدب يديه في ليبيا”، قائلاً: «لا أعتقد أنه في حديقة حيواناتهم هناك حيوان يستطيع أن يأمر الدب”» في إشارة إلى روسيا التي تلقب أحياناً باسم هذا الحيوان القطبي الضخم بحسب تقرير لوكالة “سبوتنيك“ الروسية.

وأضاف شويغو في سياق رده على سؤال الطلاب في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: “في حال الاستمرار بموضوع “الحيوانات”. أعتقد أن الأسد رسم على شعارهم. هناك مثل قديم يقول: جميع الأسود قطط، لكن ليس جميع القطط أسوداً، في إشارة للأسد الذي تلقب به بريطانيا.

وأردف قائلاً “نحن لا نعتقد أن حيواناً موجوداً في حديقة حيواناتهم يستطيع أن يأمر الدب”.

وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فيلون قد قال في لقاء لوزراء الخارجية والدفاع بمؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا الجمعة 17 فبراير/شباط 2017 “نحن لا نريد من الدب أن يحشر أنفه”، حسبما نقلت صحيفة “تيليغراف” البريطانية.

——————————–

كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن قرار روسيا استخدام سلاح الجو ضد الإرهابيين في سوريا سمح بتحقيق هدف جيوسياسي، تمثل في إيقاف سلسلة ثورات ملونة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي محاضرة ألقاها، اليوم الثلاثاء، في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، قال شويغو: «المهم أن نشدد على أننا لا نقضي على الإرهابيين في الأراضي السورية فحسب، بل ونمنع هؤلاء المتطرفين من التسلل إلى بلادنا».
وذكر الوزير الروسي أن الغرب يعتبر «الثورات الملونة» وسيلة لنشر الديمقراطية، والتي تتمثل في إسقاط «أنظمة غير ديمقراطية» دون استخدام العنف. لكن تحليل الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر، حسب شويغو، أن القوة العسكرية جزء لا يتجزأ من «الثورات الملونة».
واستطرد قائلا :«إن عامل القوة العسكرية حاضر خلال كافة مراحل تصعيد «الثورات» والنزاعات الداخلية التي تؤدي إليها تلك «الثورات».
وأوضح أن «تحالف الدول الساعية لإسقاط نظام لا يروق لها في دولة معينة، يبدأ بالضغط على هذا النظام بصورة علنية باستخدام قدراته العسكرية، بغية منع الحكومة من استخدام الأجهزة المعينة لاستعادة القانون والنظام في أراضي البلاد. وبعد إطلاق المعارضة عمليات عسكرية ضد الحكومة، يبدأ التحالف المذكور بتقديم الدعم العسكري والاقتصادي للمتمردين».