تتواصل في مدينة جنيف السويسرية اليوم الجمعة الجولة الرابعة من المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة.
وقد بدأ المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا ظهر اليوم جولة مباحثات مع وفد النظام السوري في مبنى الأمم المتحدة في جنيف.
وفِي وقت متزامن بدأ وفد المعارضة السورية جلسة مغلقة في مقر إقامته لبحث الملفات المدرجة في جدول الجلسات التفاوضية التي ستكون ثنائية مع دي ميستورا.
وكانت جولة المفاوضات قد انطلقت أمس حيث التقى وفدا المعارضة ونظام بشار الأسد وجها لوجه لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
تحذير من الفشل
وخلال الجلسة الافتتاحية قال دي ميستورا إن القرار 2254 يحدد جدول أعمال العملية السياسية في سوريا بشكل واضح، مؤكدا أن الساعات الأخيرة شهدت تقدما بشأن تشكيل وفد شامل للمعارضة السورية لكن هناك حاجة لمزيد من العمل، حسب قوله.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار في عموم سوريا، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق سيواجه العديد من التحديات، ومحذرا من أن الفشل في هذه الجولة سيعني المزيد من الموت والمعاناة واللاجئين والإرهاب.
من جانبه، قال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري إن قدومهم إلى مفاوضات جنيف هو للتحدث باسم كل شـبر من سوريا ولمناقشة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تنص على الانتقال السياسي الذي يضمن للشعب السوري العيش في ظل دولة ديمقراطية تعددية.
ليس نزاعا بل ثورة
وأضاف الحريري أن ما يحدث في سوريا ليس نزاعا كما وصفه دي ميستورا، بل هو ثورة شعبية شارك فيها كل فئات السوريين، وأضاف أن القضية ليست مجرد دمار ومعاناة، بل هي جرائم مستمرة يقوم بها النظام باستخدامه كل الأسلحة المحرمة التي وثقتها الأمم المتحدة.
في الأثناء، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف السورية المشاركة في مفاوضات جنيف على “التحلي بحسن النية” معترفا في الوقت نفسه بأن التقدم في المفاوضات لن يكون سهلا.
وأكد غوتيريش في بيان له قناعته بأن التوصل إلى حل سياسي هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في سوريا، معبرا عن شعوره بالاطمئنان لرؤية الأطراف السورية جالسة في الغرفة نفسها في جنيف، ومشددا على أهمية الوحدة الدولية لدعم العملية السياسية التي ستقودها الأمم المتحدة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
أضف تعليق