بعد مرور أكثر من شهر على افراغ حلب من سكانها، في مشهد لا يزال جاسماً في ضمائر كل من شاهد صور “الترحيل” من شرق المدينة، انتزعت حلب اعترافاً بأنها تعرضت لجرائم حرب.
فقد اعتبرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الأربعاء عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من شرق المدينة السورية التي فرغت من أهلها في ديسمبر الماضي “جريمة حرب”.
وجاء في تقرير للجنة التحقيق نشر الأربعاء “على اعتبار أن الأطراف المتقاتلة اتفقت على إجلاء شرق حلب لأسباب استراتيجية، وليس من أجل ضمان أمن المدنيين أو لضرورة عسكرية ملحة، ما أتاح تهجير الآلاف، فإن اتفاق اجلاء حلب يعادل جريمة حرب للتهجير القسري”.
كما ذكر المحققون في أحدث تقاريرهم أن النظام السوري والقوات الروسية نفذت “ضربات جوية يومية” على شرق حلب الذي كان تحت سيطرة المعارضة من يوليو وحتى سقوط المنطقة في 222 ديسمبر، مما أدى إلى مقتل مئات وتدمير المستشفيات.
النظام استهدف عمداً قافلة اغاثة أممية
إلى ذلك، اتهمت لجنة التحقيق الأممية قوات النظام بارتكاب “جريمة حرب” باستهدافها “عمداً” قافلة إغاثة انسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في ريف حلب الغربي في ديسمبر الماضي.
وجاء في التقرير “عبر استخدامها الذخائر الملقاة من الجو ومعرفتها أن عاملين انسانيين يعملون في المنطقة، ارتكبت قوات النظام جرائم حرب عبر تعمدها مهاجمة عاملين في الاغاثة الانسانية والحرمان من المساعدات ومهاجمة المدنيين.
أضف تعليق