استغل مستوطنون يهود عيدا دينيا الأحد، في الخليل لتكريم جندي إسرائيلي دين بالإجهاز على فلسطيني جريح كان ملقى أرضا بعد اتهامه بمحاولة طعن إسرائيليين.
وتقام سنويا خلال عيد البوريم (المساخر) في الخليل مسيرة تنطلق من أمام الحرم الإبراهيمي المكان المقدس لليهود والمسلمين.
إلا أن الاحتفال هذه السنة اتخذ طابعا مختلفا، ففي المكان نفسه لانطلاق التظاهرة وقبل نحو سنة، قام جندي إسرائيلي من أصل فرنسي يدعى إيلور عزريا بقتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بينما كان جريحا وملقى أرضا، بعد أن اتهمته السلطات الإسرائيلية بمحاولة طعن جندي.
وأثارت هذه الحادثة ضجة كبيرة في إسرائيل.
وارتدى محام من اليمين المتطرف لباسا يشبه لباس الجندي عزريا الذي أدين بقتل الفلسطيني وحكم عليه بالسجن 18 شهرا.
وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس في المكان أن مكبرات للصوت كانت توجه الشكر للجندي وسط هتافات التأييد من الحشد.
وقال المحامي بن غفير إن الجندي عزريا “كان يجب أن يعامل معاملة الأبطال”، قبل أن يضيف “من غير المقبول أن يحاكم جندي قتل إرهابيا. هذا عار”.
وقام عدد كبير من عناصر الشرطة والجنود بمواكبة المسيرة التي ضمت مئات الأشخاص في الخليل التي تشهد عادة توترا بسبب وجود نحو 500 مستوطن فيها يعيشون في وسط المدينة التي تعد نحو 200 ألف ساكن فلسطيني.
ورغم الاحتفاء بعزريا فإن المسيرة شهدت مشاركة رجال وأطفال كانوا يتنكرون بلباس مهرجين في أجواء احتفالية بعيدة عن السياسة.
ويحتفل بعيد البوريم بحسب التقليد اليهودي في ذكرى انتصار اليهود على أمير فارسي في القرن الخامس قبل المسيح، ويتنكر المشاركون في هذا العيد، ويتبادلون الهدايا.
وحكم على الجندي عزريا بالسجن 18 شهرا إلا أن محاميه أكدوا عزمهم على الطعن بالحكم.
أضف تعليق