رغم الظروف الصعبة للحرب العالمية الأولى، لم تتردد الدولة العثمانية في منح مساعدة مالية لهولندا عام 1916، إثر فيضان ضخم تعرضت له البلاد آنذاك وتسبب بوفاة 35 شخصاً.
ووفقا للأرشيف العثمانين، أصدر مجلس الوكلاء، وهو أحد هيئات البرلمان العثماني، قراراً بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني 1916، بصرف 25 قرشاً، من صندوق الطوارئ، لكل شخص تضرر من الفيضانات في هولندا، وإبلاغ وزارة الخارجية العثمانية بذلك.
وبعد تلك الخطوة، أرسلت وزارة الخارجية الهولندية إلى السفير الهولندي في إسطنبول “فان دير دوس دا فيلابويس”، برقية قالت فيها إن “السفيرالعثماني في هولندا أودع مبلغ ألفين و388 فلورين (الفلورين الواحد يساوي حوالي 200 دولار) في الحساب البنكي الخاص بمتضرري الفيضان”.
وأضافت البرقية أن الخارجية الهولندية قدمت شكرها للسفير العثماني، إلا أنه يستحسن أن يزور دا فيلابويس الباب العالي في أقرب فرصة، لتقديم الشكر باسم مكلة هولندا.
وقال الأكاديمي التركي جودت إردول للأناضول تعليقاً على الواقعة، أن تلك الخطوة تظهر الاهتمام الذي كانت الدولة العثمانية توليه للمساعدات الإنسانية، وفي هذا الإطار جاءت المساعدات لهولندا التي غرقت أجزاء كبيرة من أراضيها بمياه الفيضان.
وأضاف إردول أنه بعد تلك الخطوة أرسلت الخارجية الهولندية برقية شكر نيابة عن الملكة، كما زار السفير الهولندي الباب العالي معرباً عن شكره باسم هولندا.
أضف تعليق