أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أنه «متفائل» بالتوصل إلى حل للأزمة اليمنية، ولكنه نفى صحة ما تحدثت عنه تقارير إعلامية بشأن وجود خطة أممية جديدة للحل.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اليوم عنه القول: «لقد سمعت كثيرا، وتابعت التساؤلات عن ورقة جديدة وكل التكهنات حولها، ولا أعرف مصدر هذه المعلومات، لكنني أؤكد أنه لا أساس لها من الصحة».
وأوضح أنه أجرى مشاورات مع الحكومة اليمنية الشرعية، واستمع إلى ملاحظاتها إزاء التفاصيل المتعلقة بمؤسسة الرئاسة في «خريطة الطريق» التي كان قد قدمها، وعلق على ذلك بقوله: «من الممكن أن نطرح حلولا عدة لهذا الموضوع».
واعتبر أن الحوثيين، وحزب «المؤتمر الشعبي العام» بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح يتعاملان «بطريقة إيجابية» مع مقترحات الحل، وأبديا استعدادهما لمناقشتها، «لكنهما لم يتعاملا بعد بالشكل المطلوب مع الجانب الأمني، ولم يقدما خطة للترتيبات الأمنية بحسب أبرز مبادئ الخريطة».
وشدد ولد الشيخ على أن «أي حل (للأزمة) يجب أن يكون له جانب أمني، بمعنى أن أنصار الله والمؤتمر يجب أن يقدما التنازلات، ولا يمكن لأي ميليشيات أو سلطة خارج إطار الدولة أن تحمل السلاح».
وأوضح «في الوقت نفسه، فإن أي حل سياسي لا بد أن يعترف بالتشاركية للجميع».
وحول استعداده لدعوة الطرفين إلى هدنة ثامنة، قال إن «المقترح هو أن نجمع المعنيين في ورشة عمل نمر خلالها بجميع الصعوبات، اللوجيستية والعملية والسياسية، ثم نفعل مسألة اللجان المحلية (الخاصة بالتهدئة)، وبعد ذلك نتحول إلى ظهران الجنوب، ومن هناك نبدأ بإعلان وقف إطلاق نار حقيقي يضمن السلم ويفسح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية».
أضف تعليق