ربما هو نهج حكومي جديد قد يطبق في جميع الوزارات والادارات والهيئات الحكومية ضد كل من لديه “رأي سياسي ما” لا يعجب البعض، في الاقتصاص منه في حق من حقوق التعليمية أو المهنية أو الإدارية.
ذلك وصف لما تعرض له المنسق العام للتيار التقدمي أنور الفكر والذي أعلن عبر حسابه في “تويتر” عن ابلاغه بحرمانه من الابتعاث بكلية التربية الاساسية (الأصول السياسية للتربية) رغم حصوله على مراكز متقدمة من بين المتقدمين بسبب “موقف سياسي” كما ذكرت لجنة المقابلات.
وأعلن الفكر : سوف أتقدم بشكوى رسمية لدى المحكمة الإدارية. لأني اشعر بظلم. امر مؤسف ان نصل لهذه المرحلة التعيسة والسيئة.
وقال الفكر : كانت المقابلة الشخصية بعيدة كل البعد عن الشأن الأكاديمي والعلمي، وكانت اسألتهم عن موقفي بالحراك وخطاب لن نسمح لك ودخول المجلس.
وأضاف الفكر: في المقابلة العلمية ضربت مثال بأن “احمد الربعي حمل سلاح عشان أفكاره وهذا لم يمنع الدولة (آنذاك) بأن تبتعثه ويرجع يخدم بلده بأكثر نضجا وعلما.
وختم الفكر قائلا: بشهادة رئيس القسم وأحد أعضاء لجنة المقابلات: يا أنور انت عندك إمكانيات تفوق غالبية أعضاء القسم العلمي. انزين منو اتخذ القرار؟!
من جهته وفي تعليق له عبر مواقع التواصل الاجتماعي قال النائب ثامر السويط: لن نقبل بأن يُحرم المواطنين من فرص التوظيف أو الإبتعاث كما حدث للأخ أنور الفكر بسبب رأي سياسي و نحذر الحكومة من تلك “القيود الأمنية” الجائرة.
أما النائب السابق محمد الخليفة فقال: ممارسة الإنتقام الرخيص و إعتماده منهجاً للدولة مع كل من يخالفها في الرأي و الطرح دليل واضح على إنهيار دولة المؤسسات و المساواة و الدستور.
أضف تعليق