اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا المعارضة المسلحة السورية اليوم الخميس بعدم الرغبة في معالجة النزاع في سوريا .
وقالت زخاروفا اثناء مؤتمر صحفي عقدته بموسكو لاستعراض مواقف بلادها حيال القضايا الدولية والاقليمية ان رفض المعارضة المسلحة السورية المشاركة في مباحثات استانا تدل على عدم رغبتها في ايجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا .
واوضحت ان الاسباب التي ساقتها المعارضة المسلحة لتبرير عدم مشاركتها في مباحثات استانا “غير مقنعة ومرفوضة” معربة عن اسفها لان المعارضة المسلحة التي اظهرت عدم احترام لمنظمي لقاء استانا والمشاركين فيه انشغلت باختلاق المبررات والمضاربات .
واعربت زخاروفا عن ارتياحها لفشل خطة الجهات التي حرضت المعارضة السورية على مقاطعة المباحثات في اجهاض عملية استانا مشيرة الى ان مفاوضات استانا ستتواصل من اجل التوصل الى تسوية وحقن دماء السوريين على اساس قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 .
وعبرت زخاروفا كذلك عن قناعتها بان اجتماع لاهاي المغلق الذي عقد في التاسع من مارس والذي كرس لتشكيل الية للتحقيق ومعاقبة المذنبين في جرائم الحرب في سوريا “يشكل عقبة كبيرة على طريق ايجاد الحل السياسي للنزاع في سوريا “.
وعلى صعيد متصل رحبت زخاروفا باستعداد الهيئات الدولية المشاركة في ترميم مدينة تدمر لافتة الى الضرر الكبير الذي لحق بالمدينة على يد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
واوضحت ان الخبراء يعملون حاليا على تقدير حجم الدمار الذي حل بالاثار التاريخية في تدمر .
وفي معرض حديثها عن الوضع في العراق اشادت زخاروفا بعزم الحكومة العراقية على الطلب من منظمة تحريم الاسلحة الكيماوية المساعدة في اجراء تحقيق حول استخدام (داعش) لمواد سامة في مدينة الموصل
وأكدت ان روسيا على ثقة بوجود مواد سامة مثل الكلور وغاز الخردل والسارين لدى الجماعات الارهابية في العراق محذرة من خطر انتشار الارهاب الكيمياوي في منطقة الشرق الاوسط وخارجها .
وحثت زخاروفا المجتمع الدولي على ضرورة التصدي لهذه المخاطر.
أضف تعليق