بدأ الضيوف بالتوافد إلى فندق”وولد أوف هوتيل” في بيت لحم الذي أقامه رسام الجداريات البريطاني الشهير بانكسي على بعد أمتار قليلة من الجدار العازل في الضفة الغربية المحتلة، والذي وصفه بأنه صاحب أسوأ إطلالة.
وكان الفندق بطوابقه الثلاثة وحانته ذات الإضاءة الخافتة ومطعمه المزخرف على الطراز الاستعماري البريطاني والذي يضم جداريات ساخرة رسمها بانكسي قد افتتح قبل أسبوعين لكنه بدأ الآن فقط باستقبال الضيوف للمبيت.
وحسب رويترز، يحتوي الفندق على عشر غرف تتراوح بين أماكن مبيت لذوي الميزانيات المحدودة والتي تشبه عنابر الجنود وصولا إلى الجناح الرئاسي الذي يمكن أن يبيت فيه ستة أشخاص. ولا تطل أي من الغرف على منظر خارجي بل تواجه جميعها الجدار الأسمنتي العازل الذي بنته إسرائيل والمغطى برسوم جدارية ويرتفع خمسة أمتار.
ووصف الفنان، الذي مقره مدينة بريستول البريطانية ولا يعرف هويته الحقيقية إلا المقربون منه، الفندق بأنّه صاحب “أسوأ الإطلالات على الإطلاق بين فنادق العالم.”
غير أن هذا لم يردع النزلاء عن التوافد إليه.
وقال أحد الزوار القادم من ملبورن في أستراليا “جئت لأنني سمعت أن بانكسي قد افتتح فندقا وأنا شغوف برؤيته.”
وأضاف قائلا “أردت المجيء لمعاينته ومشاهدة الضفة الغربية أيضا.”
“الفندق ذو الإطلالة الأسوأ. أنه مثير للاهتمام فعلا وفريد من نوعه.”
وقال مدير الفندق وسام سلسع، الذي أبقى المشروع سرا لأكثر من عام حتى انتهاء العمل فيه وتدريب طاقم الموظفين المحلي، إن الفندق محجوز بالكامل حتى الثامن من يونيو.
وأضاف قائلا “نحن نتوقع وصول 18 ضيفا مساء اليوم من أصقاع مختلفة من العالم. من بريطانيا والولايات المتحدة وسويسرا والسويد وأستراليا وفنلندا.”
وقالت فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم إن الفندق “إضافة مهمة جدا لكيان بيت لحم كمدينة سياحية.”
وأضافت قائلة “قيام بانكسي برسم جدارياته في الفندق له رسائل سياسية هامة” مشيرة إلى إنها ستجتذب انتباه العالم إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية الذي بدأ بد حرب الأيام الستة في يونيو 1967.
وجدران غرف النوم والممرات تزينها رسوم للجرافيتي نقشها بانسكي. وفي إحدى الصور يظهر جندي إسرائيلي وشاب فلسطيني ملثم في معركة وهمية وفي مدخل الفندق يقف تمثال لخادم الفندق في صورة شمبانزي يحمل حقيبة تسقط منها الملابس.
حلات الفندق اطلالتة