تقف ادارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب على مفترق طرق حاسم، اذا من المقرر ان يلتئم مجلس النواب للتصويت على مشروع قانون تقدم به الجمهوريون لاستبدال نظام أوباما كير، وسيسدل الستار أيضا على جلسات الاستماع لمرشح ترمب للمحكمة العليا نيل غورستش.
وأعلن الرئيس الاميركي، دونالد ترمب حالة التعبئة القصوى في صفوف ممثلي الحزب الجمهوري في مجلس النواب، استعداد ليوم غد الخميس، موعد التصويت على مشروع قانون النظام الصحي المقدم من قبل الجمهوريين.
ويخشى عدد من قادة الحزب سقوط مشروعهم الذي يرمي إلى استبدال نظام الرعاية الصحية المعروف باسم أوباما كير، وذلك رغم امتلاكهم لأكثرية واضحة في مجلس النواب.
ويحتاج عرابو مشروع القانون إلى أصوات 216 نائبا لتمريره، وعلى الرغم من وجود 237 جمهوريا في مجلس النواب، الا ان هناك مخاوف حقيقية من عدم تصويت نواب ينتمون الى الحزب الجمهوري لصالح المشروع.
وتوجه دونالد ترمب الى نواب الحزب الجمهوري مطالبا إياهم بالموافقة على مشروع النظام الصحي، وأضاف: “هناك نواب قد يخسرون مقاعدهم في انتخابات 2018 في حال عدم تمرير المشروع”.
واراد ترمب من خلال كلامه توجيه رسالة واضحة إلى نواب الحزب مفادها، ان القاعدة الشعبية التي انتخبته بناء على إعلانه نيته الغاء واستبدال نظام اوباما كير، لن ترحم المشرعين الجمهوريين بحال فشلهم في تحقيق احدى الشعارات التي رفعها ترمب خلال حملته الانتخابية.
ووفق الحسابات فإن المشروع المقدم سيسقط بحال عارضه 21 نائبا جمهوريا، ومن المتوقع ان لا يحظى بدعم أي نائب ديمقراطي، وارتفع منسوب المخاوف لدى الجمهوريين بعد إعلان عدد لا يستهان به من نوابهم معارضتهم للمشروع.
وتشير الارقام الحالية إلى وجود 135 نائبا جمهوريا سبق لهم وان اعطوا موافقتهم على المشروع الصحي، في الوقت الذي يوجد فيه حوالي خمسة وخمسون نائبا جمهوريا لم يحسموا خيارهم بعد، أما المعارضين والنواب الذين يبدون قلقا حياله فيبلغ عددهم 47 نائبا.
قاضي المحكمة العليا
وبالتزامن مع التصويت على هذا المشروع يوم الخميس، يسدل الستار في الكونغرس على جلسات الاستماع لمرشح ترمب للمحكمة العليا، نيل غروستش.
جلسات الاستماع التي بدأت الاثنين والثلاثاء، شهدت هجوما ديمقراطيا عنيفا على مرشح ترمب، الامر الذي دفع بزعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل إلى القول،” اذا لم ينل غروستش الموافقة فمن سينالها؟”.
وبات جليا ان الديمقراطيين يحاولون جاهدين استنزاف الجمهوريين في هذه القضية، حيث تبين ان الحزب الديمقراطي لم يهضم بعد امتناع الجمهوريين عن تمرير ترشيح ميريك غاريلاند الذي اختاره اوباما في مارس 2016 لخلافة انطوني سكاليا.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن الديمقراطيين ما زالوا يشعرون بالضيق إزاء المعاملة التي تعرض لها غاريلاند، مشيرا إلى “ان غورستش ترك انطباعا سيئا للغاية في اول يومين من جلسات الاستماع”.
ويحتاج غورستش الى موافقة ستين عضوا في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه، وبظل توزع اعضاء المجلس بين 52 جمهوريا و48 ديمقراطيا، وبحال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين لتثبيته، فإن زعيم الجمهوريين قد يلجأ الى الخيار النووي ( نصف اعضاء المجلس زائد واحد)، لتأكيد ترشيح غورستش.
أضف تعليق