أيها الحر حقاً ! إليك باقةُ سطور رحيقُها الصدق والمحبة وشذاها الاشتياق المبكر لك ايها الغائبُ العزيز .
إن فراغك لا يسد بمئات الرجال . وإن الحزن على فراقك لفعل في القلوب الافاعيل واذاق الكثير ويلات الوجع. وإنك والله في سويداء القلب تستوطن الادوار العليا في قلوب الأحرار .
شهد الجميع لك بالأخلاق والنبل والشرف وأجمع الكل انك إماماً في التواضع . فيا قليل الصور وياعدو الظهور وياعاشق العمل صامتاً . ماتمر به الآن هو ثمن البطوله وجوهر التضحيه ومهر دخول التاريخ.
فاصبر واحتسب وان طال الليل وارهقك الانتظار . فقبلك ولا زال . والذي تكاد ان تسمع انين قلبه في الزنزانة المجاوره . ضمير الأمه . وحبيب الشعب البطل مسلم البراك .
وقبلك أيضاً من رفقاء النضال . أعصبت أعين الشيخ فلاح الصواغ رحمه الله . وخالد الطاحوس ونبلاء آخرون . وهذا مصير الأشراف الأحرار .
فاصبر واحتسب حتى وإن أرهقك الاشتياق للأبناء وللأقرباء. والأحبة والأصدقاء .
اصبر واحتسب وإعلم أن الحريه فكرة تعلوا بسجن صاحبها . واياك ان تستشعر انك مجرد رجل محبوس وراء الشمس أو خارج التاريخ ! . بل انك والله في صلب المشهد بجانب العنوان . عظيم الدور فيما مضى . يشهد لدورك الجاحد قبل المنصف . ( والحقُ ماشهدت بهِ الاعداء ). وعلى الرغم من كل مايحدث من حزن وحداد وألم .
وعلى الرغم من ان الكرب عظيم ! والبلاء شديد ! إلا ان نافذة الامل تدفع بالضوء جاهدةً نحو زنزانتك . ترسل لك رسائل البشرى في كل يومِ جديد .
ستفك الاغلال يا أبا عبدالعزيز وستخرج مرفوع الرأس تجاور هامتك السحاب . كما كنت من قبل .
جميله المقاله واسال الله ان يفرجها على كل من عانى بصمت والم .. شكرا عزيزي عبدالوهاب الساري اتمنى ان تصل عباراتك الجميله للشخص المعني ..