محليات

“المعلمين” تشيد بقرار التقاعد لمن أمضى 34 عاما في الخدمة

أشادت‭ ‬جمعية‭ ‬المعلمين‭ ‬الكويتية‭ ‬بالقرار‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬د‭ . ‬محمد‭ ‬الفارس‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬كشوفات‭ ‬الإحالة‭ ‬إلى‭ ‬التقاعد‭ ‬لمن‭ ‬أمضى‭ ‬34‭ ‬عاماً‭ ‬في‭ ‬الخدمة‭ ، ‬مشيرة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬مرحلة‭ ‬صعبة‭ ‬ومتشعبة‭ ‬ووسط‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المراهنات‭ ‬وأعطى‭ ‬مؤشرات‭ ‬إيجابية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬التفاؤل‭ ‬لإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الناجعة‭ ‬للقضايا‭ ‬التربوية‭ ‬العالقة‭ ، ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬قضية‭ ‬الوظائف‭ ‬الإشرافية‭ ‬وهي‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬عليها‭ ‬لإيجاد‭ ‬البدائل‭ ‬المناسبة‭ ‬لمنح‭ ‬من‭ ‬تم‭ ‬ترقيتهم‭ ‬حقهم‭ ‬لشغل‭ ‬الوظائف‭ ‬الجديدة‭ ‬وبما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬ضخ‭ ‬الدماء‭ ‬الجديدة‭ ‬والمضي‭ ‬قدماً‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التجديد‭ ‬والتطوير‭ ‬ومنح‭ ‬الطاقات‭ ‬الجديدة‭ ‬الفرصة‭ ‬المستحقة‭.‬

‏‭   ‬وأضافت‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬ساهم‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬آلية‭ ‬الإحالة‭ ‬إلى‭ ‬التقاعد‭ ‬وفقاً‭ ‬للتدرج‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬مورست‭ ‬فيه‭ ‬ضغوط‭ ‬لإيقافه‭ ‬دون‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬للتجديد‭ ‬والتطوير‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬مبدأ‭ ‬أن‭ ‬التغيير‭ ‬والتجديد‭ ‬سنة‭ ‬الحياة‭ ، ‬ودون‭ ‬مراعاة‭ ‬للظلم‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬تمت‭ ‬إحالتهم‭ ‬للتقاعد‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭ ‬بموجب‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يعزز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬المناسبة‭ ‬والمدروسة‭ ‬والمفصلية‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬مرتبطة‭ ‬باعتبارات‭ ‬خاصة أو‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬خاضعة‭ ‬لضغوطات‭ ‬خارجية‭ ‬لها‭ ‬مصالحها‭ ‬الخاصة‭.‬
‭و‬في‭ ‬الإطار‭ ‬نفسه‭ ‬،‭ ‬أشادت‭ ‬الجمعية‭ ‬بالقرار‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬أنس‭ ‬الصالح‭ ‬الخاص‭ ‬بمعالجة‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬هموم‭ ‬المعلمين‭ ‬“البدون”‭ ‬ومنحهم‭ ‬حقهم‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬الإجازات‭ ‬المختلفة‭ ‬واستحقاقهم‭ ‬للبدلات‭ ‬المالية‭ ‬وفي‭ ‬منحهم‭ ‬المزايا‭ ‬الوظيفية‭ ‬أسوة‭ ‬ببقية‭ ‬زملائهم‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬المواطنين‭ ‬والوافدين‭ ‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬طالما‭ ‬شكلت‭ ‬هاجساً‭ ‬مقلقاً‭ ‬ومؤلماً‭ ‬لما‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬هؤلاء‭ ‬المعلمون‭ ‬من‭ ‬حرمان‭ ‬لأبسط‭ ‬حقوقهم‭ ‬الوظيفية‭ ‬والمدنية‭ ‬أيضاً‭ ، ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬لجمعية‭ ‬المعلمين‭ ‬موقفها‭ ‬الثابت‭ ‬والداعم‭ ‬لهم‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬مساعيها‭ ‬الحثيثة‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬قضيتهم‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ، ‬فيما‭ ‬لمست‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬تفهم‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬د‭.‬محمد‭ ‬الفارس‭ ‬لأهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬منح‭ ‬هؤلاء‭ ‬المعلمين‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تجسد‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الإيجابي ،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اتخاذه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ، ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬التحركات‭ ‬والجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الجمعية‭ ‬والوزارة‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬بقية‭ ‬القضايا‭ ‬العالقة‭ ، ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬قضية‭ ‬بدل‭ ‬السكن‭ ‬للمعلمين‭ ‬الوافدين‭. ‬
من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬،‭ ‬حدد‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الأخير‭ ‬برئاسة‭ ‬مطيع‭ ‬العجمي‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية جملة‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬الحرص‭ ‬الكامل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مجال‭ ‬تعاون‭ ‬الجمعية‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية ،‭ ‬بهدف‭ ‬معالجة‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬العالقة‭ ‬والمعنية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬بحقوق‭ ‬ومكتسبات‭ ‬المعلمين ،‭ ‬وأهمية‭ ‬توفير‭ ‬المناخ‭ ‬التربوي‭ ‬المناسب‭ ‬والمستقر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬التربوية‭ ‬وأداء‭ ‬رسالتهم‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬المنشود‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬جدد‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬دعوته‭ ‬لوزير‭ ‬التربية‭ ‬د‭.‬محمد‭ ‬الفارس‭ ‬لتعزيز‭ ‬جهوده‭ ‬ومساعيه‭ ‬لجعل‭ ‬التعليم‭ ‬ضمن‭ ‬أولوية‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الجسام‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المعلم‭ ‬بصفته‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬والعنصر‭ ‬الحيوي‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬والأهداف‭ ‬التربوية‭ ‬المنشودة ،‭ ‬وحاجته‭ ‬الماسة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬قضاياه‭ ‬والتحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها ،‭ ‬وبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬بذله‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬كفاءته‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تمهين‭ ‬مهنة‭ ‬التعليم‭.‬
وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬أيضا‭  ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الشراكة‭ ‬الحقيقية‭ ‬والفعالة‭ ‬بين الجمعية‭ ‬وبين‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬التربوي‭ ، ‬بصفتها‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬الرسمي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬رأي‭ ‬أهل‭ ‬الميدان‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬وحتى‭ ‬يكون‭ ‬لأهل‭ ‬الميدان‭ ‬رأيهم‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬المناسب،‭ ‬وبما‭ ‬يعزز‭ ‬سبل‭ ‬إنجاحه ،‭ ‬وإنجاح‭ ‬كل‭ ‬الخطط‭ ‬والمشاريع‭ ‬المتخذة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتعليم،‭ ‬وأن‭ ‬الجمعية‭ ‬بصدد‭ ‬تقديم‭ ‬تعديلات‭ ‬جوهرية‭ ‬على‭ ‬مرسوم‭ ‬إنشائه ،‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬له‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬الدور‭ ‬المؤثر‭ ‬والمباشر‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬السياسة‭ ‬التعليمية‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭.